قال بيان لوزارة النفط والثروات المعدنية في اليمن اول من امس انها وقعت مذكرتي تفاهم مع شركتي "اويل سيرتش ليمتد" الاسترالية و"مجموعة محمد العتيبة" الاماراتية للتنقيب عن النفط في قطاع رقم 15 التابع لمنطقة المكلا في حضرموت. ووقع المذكرة عن الجانب اليمني وكيل وزارة النفط والثروات المعدنية، الدكتور رشيد بارباع، وعن الشركتين الاسترالية والاماراتية كبرن وولف والسيد عبدالسلام الزعقار. ويقع القطاع في المياه الاقليمية لليمن في البحر العربي جنوباً في مواجهة سواحل حضرموت. ومن المقرر ان تستمر المفاوضات بين الجانبين في الاشهر الثلاثة المقبلة للتوقيع على اتفاق مشاركة في الانتاج تصادق عليه الحكومة ومجلس النواب. ووفقاً لمذكرة التفاهم، فإن التزام الشركتين لا يقل عن انفاق 10 ملايين دولار وحفر بئرين استكشافيين في المرحلة الأولى بالاضافة الى اجراء دراسات ومسوحات. الى ذلك، قال وزير النفط والثروات المعدنية السيد محمد الخادم الوجيه، ان اولويات الحكومة اليمنية خلال الفترة المقبلة تتركز على زيادة الاستثمارات النفطية والتوسع في اعمال الاستكشاف وزيادة احتياطات الغاز ودعم البنية التحتية للصناعة النفطية والاهتمام بالكادر اليمني. وأوضح في حديث نشرته امس الخميس صحيفة "26 سبتمبر" الأسبوعية، ان اليمن يجري اتصالات مع شركات هندية وصينية في شأن شراء الغاز اليمني المسيل، وانه يتوقع ان يتم التوصل الى اتفاقات في وقت قريب. ولفت الوجيه الى ان وزارة النفط تركز حالياً على ايجاد صناعة نفطية يمنية، عبر مشاركة الدولة كشريك في الاستثمارات النفطية من خلال الشركات التابعة لها، بما يكسبها الخبرة في ادارة قطاع النفط في المستقبل. وقال ان اليمن ليس لديه في الوقت الحاضر اي مشاريع للتخصيص بمعناه الحرفي وان ما يتم حالياً هو رسملة مصفاة عدن بزيادة رأس مالها عبر مساهمة القطاع الخاص بهدف توفير التمويل اللازم لعملية تحديث وتطوير المصفاة. وأضاف انه يتم التنسيق بين لجنة وزارية شكلت لهذا الغرض والبنك الدولي لتقويم اصول المصفاة وتحديد نسبة مشاركة القطاع الخاص. وأعلن وزير النفط ان بلاده خسرت العام الماضي 50 في المئة من عائدات تصدير النفط الخام بسبب تقلب الأسعار العالمية.