كشفت الشرطة الاسرائيلية هوية فلسطيني يحمل الجنسية الاسرائيلية شارك في واحدة من عمليتي التفجير الفاشلتين اللتين وقعتا مطلع الشهر الجاري في طبريا وحيفا. وقالت مصادر الشرطة الاسرائيلية ان ابراهيم عبدالمجيد صالح 20 عاماً من قرية المشهد نجا بأعجوبة من انفجار السيارة في مدينة حيفا، عندما ترجل منها لبضع دقائق لشراء زجاجة ماء بناء على طلب سائقها زميله نزال كريم. وأضافت انه اعترف بانتمائه الى "حركة المقاومة الاسلامية" حماس في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، على يد أمير مصالحة الذي قتل هو الآخر مع زميله جاد عزايزة وجميعهم فلسطينيون مواطنون في دولة اسرائيل في حادث تفجير سيارة اخرى في طبريا بفارق بضع دقائق عن الانفجار الأول في حيفا. ووفقاً للاعترافات التي نسبتها الشرطة الاسرائيلية الى صالح، توجه الأخير مع نزال كريم في سيارة نحو محطة للحافلات الاسرائيلية تعمل على خط حيفا - القدس، فيما توجه مصالحة وعزايزة في سيارة اخرى الى محطة حافلات تعمل على خط طبريا - القدس. وكان الهدف نقل حقائب مليئة بالمتفجرات ووضعها في حافلتين على ان يترجل كل من عزايزة وصالح في محطتي الوقوف التاليتين تاركين وراءهما الحقائب لتنفجر. وأشارت مصادر اسرائيلية الى ان التحقيقات مع صالح مستمرة لمعرفة مدى ارتباط الخلية الاسلامية التي تزعمها مصالحة بخلايا مسلحة اخرى تابعة ل"حماس" في الضفة الغربية. وكان رئيس جهاز الاستخبارات الداخلي الاسرائيلي عامي ايالون لمح، في تقرير قدمه إلى لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الاسرائيلية، الى امكان اجراءات صارمة "ضد الحركة الاسلامية في اسرائيل". لكن وزير الأمن الداخلي شلومو بن عامي قال في وقت سابق امس للاذاعة الاسرائيلية: "لا نريد ان نعلن الحرب على العرب الاسرائيليين فلسطينيي ال48 ولا على الحركة الاسلامية في اسرائيل لكننا نعتزم قطع صلاتهم بالارهابيين". وأضاف: "لن نسمح بمواصلة التصعيد البالغ الخطورة الذي مثله اعتداء مجدو ومحاولتا الاعتداء في طبريا وحيفا".