أبرز دوافعهم لترشيح أنفسهم هو أن يخدموا مجتمعهم بالخبرة الطويلة التي اكتسبوها في مجال أعمالهم، ومكنتهم من معرفة رغبات وحاجات أفراد المجتمع، ولكن هناك من يشير إلى أن انضمام أسماء متنوعة لشخصيات أنهت ارتباطها بوظيفتها الحكومية (المتقاعدين) لقائمة المرشحين في الانتخابات البلدية للدورة الجديدة، يعود لأسباب مثل استغلال الخبرة الإدارية لتحقيق منصب قيادي من طريق الانتخابات، أو أن يستعيدوا وجاهتهم في المجتمع، أو أن ترشيحهم جاء للهروب من الفراغ الذي يدورون فيه طوال العام. وذكر عضو مجلس بلدي جدة الحالي والمرشح في الانتخابات المقبلة بسام أخضر أنه عمل موظفاً في الخطوط السعودية سابقاً، ولم يستمر كثيراً في الخدمة، وأنه يعمل على تحقيق متطلبات المواطنين وخدمتهم من خلال هذا المنصب، ولذلك رشّح نفسه للانتخابات الثانية، مشيراً إلى أن دخول المتقاعدين في الترشح للانتخابات لم يتضح بعد إذا كان سيمثل النسبة الأكبر في المرشحين أم لا، وأنه حتى الآن لم تُعرف طبيعة الأسماء والشخصيات، وأنه توجد أسماء لمرشحين ذوي مؤهلات عالية من فئات المجتمع. وأشار أحد المتقاعدين من موظفي الدولة (فضل عدم ذكر اسمه) أنه لم يترشح للانتخابات البلدية الحالية، على رغم أنه متقاعد عن العمل ويرغب في خدمة الوطن، لكنه آثر عدم الترشح كونه يقوم بأعمال اجتماعية وإنسانية في محافظة جدة، لافتاً إلى أنه على الشخص المتقدم للانتخابات البلدية أن يهدف إلى تقديم سنوات خبرته، وتطويعها في سبيل تقديم أفكار جديدة وليس لسد الفراغ مثل ما يعتقد البعض، وأن بعض المرشحين يرى أنه ترشح في الانتخابات البلدية الحالية كونه يعرف خبايا المجتمع وما يتطلع إليه أفراده، خصوصاً فئة الشباب، وذلك من خلال ما رصده أثناء مسيرته العملية التي قضاها طوال سنوات خدمته. من جهته، أوضح عضو جمعية حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة معتوق الشريف أنه رشح نفسه بسبب معرفته بالمجتمع وحاجاته، من خلال خبرته العملية في مجال عمله في حقوق الإنسان وفي المجال الإعلامي، وقال: «قررت أن أكون خادماً للمجتمع عبر نافذة المجالس البلدية التي فعلاً أستطيع من خلالها ترجمة إحساسي تجاه وطني»، مشيراً إلى أن الإخوة الزملاء في المجال الإعلامي لم يتمكنوا من أخذ حقهم والمشاركة في الانتخابات البلدية الماضية، ولذلك قرر أن يشارك في الترشح هذه المرة، لأن الإعلام في الأساس راصد لعملية التنمية.