لندن - "الحياة" - قالت مجموعة "لوفتهانزا" إنها تمكنت على رغم زيادة حدة المنافسة من مواصلة مسيرتها الناجحة في النصف الأول من عام 1999، مع ارباح ناتجة من أنشطتها العادية بقيمة 580 مليون مارك الماني، فإنها سجلت ثاني أعلى ايرادات لنصف سنة في تاريخ الشركة على الاطلاق. وكانت الايرادات تقل نسبة 4.40 في المئة عن الايرادات البالغة 969 مليون مارك الماني التي سجلت في الفترة نفسها من العام الماضي، كما ارتفعت المبيعات بنسبة 8.3 في المئة لتبلغ 3.11 بليون مارك الماني. وذكر كارل - لودفيج كلي، المسؤول المالي الأول ل"خطوط لوفتهانزا" ان الشركة تتوقع السنة الجارية تحقيق أرباح ما قبل الضرائب تزيد كثيراً عن بليون مارك الماني. وذكرت المجموعة انها استجابت على المستويين التشغيلي والاستراتيجي عبر تنفيذ مجموعة كاملة من الاجراءات التصحيحية. وعمدت في قطاعات الأعمال الخاصة بأنشطة المسافرين وأعمال النقل، التي تضررت بشكل بالغ بالانخفاض في متوسط العائدات، إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية ربحية الشركة. وتواجه "لوفتهانزا" عدم الاستقرار التشغيلي الناتج بسبب المشاكل في مجال رقابة الحركة الجوية الأوروبية بمشروع "الامتياز التشغيلي" الذي كرست له موارد وامكانات الإدارة العليا. وقالت إنها تعمل على تكثيف المشاريع التعاونية للشركة في إطار التحالفات القائمة بين شركات الطيران في كل من أنشطة نقل المسافرين والشحن. وذكرت المجموعة انها وصلت في الستة أشهر الأولى من عام 1999 تسجيل اتجاه ايجابي في المبيعات، إذ زاد عدد المسافرين الذين تنقلهم بنسبة 8.8 في المئة، بينما ارتفعت المبيعات بنسبة تقل عن 6.12 في المئة بسبب النمو فوق المتوسط في معدلات الحركة بعيدة المدى. وفيما زاد حجم الطاقة التشغيلية المتاحة بنسبة 2.12 في المئة فقط خلال الفتر نفسها، فإن معامل حمولة المسافرين تحسن بشكل طفيف بنسبة 3.0 نقطة في المئة بحيث بلغ 9.71 في المئة، وبالمثل فإن قطاع أعمال النقل سجل ارتفاعاً في كل من حجم الشحن المنقول "5.3 في المئة وفي استغلال طاقة الشحن "5.0 نقطة. من جهة أخرى، زادت إيرادات الحركة بنسبة 3.2 في المئة، وهي الزيادة التي تتمشى مع التوقعات، بالنظر إلى احتدام حدة المنافسة. ومع ارتفاع الايرادات الأخرى بنسبة 7.12 في المئة، نتيجة نجاح "لوفتهانزا تكنيك" في السوق ونجاح قطاع أعمال خدمات تقنية المعلومات، فإن المجموعة سجلت ارتفاعاً اجمالياً في الايرادات بنسبة 8.3 في المئة.