عمت أجواء الفرح والارتياح الجزائر، أمس، بعد الاعلان رسمياً نتائج الاستفتاء على قانون الوئام الوطني، التي أفادت ان نسبة 98.63 في المئة من المقترعين 85.06 في المئة من الناخبين البالغ عددهم نحو 17.5 مليون تؤيد مسعى الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة من أجل ارساء السلم في البلاد. وفيما أجمع المراقبون على أن نتيجة الاستفتاء تعتبر مبايعة شعبية واسعة للرئيس بوتفليقة تتيح له المضي في برنامجه لاخراج البلاد من أزمتها، خرج المواطنون في معظم المدن الجزائرية في تظاهرات تأييد عفوية وللاحتفال ب"هذا الانتصار الشعبي"، كما علقت الأوساط الرسمية. راجع ص 6 وتلقى بوتفليقة التهاني بنتيجة الاستفتاء من زعماء دول ومنظمات دولية والأحزاب والهيئات الجزائرية. وعبر الرئيس جاك شيراك، في مكالمة هاتفية مع بوتفليقة "عن الارتياح والانتصار العظيم على دعاة الحقد والتناحر والفتنة". وهنأت بكين الرئيس الجزائري على الاستفتاء الذي وصفته ب"النجاح الكبير". وجدد الملك عبدالله الثاني في مكالمة مع بوتفليقة دعم بلاده "الجهود الهادفة الى إعادة الوحدة الوطنية" في الجزائر. وقال الدكتور عصمت عبدالمجيد في برقية الى بوتفليقة "ان الجزائر أصبحت تقف على أرض صلبة". وأكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية، في مكالمة هاتفية مع الرئيس الجزائري، تضامن الشعب الاماراتي مع الجزائر في "السراء والضراء". وتلقت الرئاسة الجزائرية مئات رسائل التهاني من جميع قادة الأحزاب الجزائرية وأعضاء المجتمع المدني. واعتبرت "حركة مجتمع السلم" نتائج الاستفتاء "طبيعية" ونتيجة ثمرة أحزاب الائتلاف. وشددت جبهة التحرير على ضرورة استغلال التضامن الشعبي لمواصلة البناء. وأبدت حركة "النهضة" ارتياحها، ورأت فيه عملية ل"سحب ورقة المصالحة الوطنية من المزايدات السياسيية". وأكد "التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية" على لسان سعيد سعدي ان الجزائريين قد فهموا مسعى الرئيس، في حين صرح السيد احمد جداعي الأمين العام بالنيابة لجبهة القوى الاشتراكية بأن الشعب قد عبّر عن أمله في الذهاب الى السلم على رغم أنه طعن في صحّة النتائج. ورأت السيدة لويزة حنون في بيان لحزب العمال أن الاستفتاء برهن عن تطلع الشعب نحو السلم وحقن الدماء. ودعت الى الافراج عن المساجين السياسيين وحل مشكلة المفقودين والمسرحين من عملهم.