استعد سكان واشنطن امس، لمواجهة الاعصار "فلويد" الذي وصف بأنه الأكبر في تاريخ الولاياتالمتحدة، وراح يكتسب زخماً مع مروره عبر فرجينيا والتفافه ليرتد نحو المحيط الاطلسي، تصحبه عواصف وصلت سرعتها في بعض الاحيان الى 177 كيلومتراً في الساعة. فيما بدت نيويورك مدينة مقفرة بعدما طُلب من سكانها الاحتماء من الإعصار في بيوتهم. وفرّ ملايين من مناطق الساحل الشرقي للولايات المتحدة حيث قطعت الكهرباء عن نصف مليون مشترك، وتوجهوا الى مراكز أُقيمت خصيصاً لايوائهم. وجلب الاعصار امطاراً غزيرة الى سواحل نورث كارولاينا حيث قذفت الامواج المراكب الى اليابسة واقتلعت الرياح الاشجار واللافتات، فيما تحولت الشوارع الى بحيرات غرقت فيها السيارات واضطر ركابها الى السباحة. واعلن الرئيس بيل كلينتون حال طوارئ في نورث كارولاينا وساوث كارولاينا قبل وصول "فلويد". وكان اجراء مماثل اتخذ الثلثاء في فلوريدا وجورجيا، في حين عمد الجيش الاميركي الى وضع مئات من طائراته ومروحياته وسفنه على الساحل بمنأى عن الخطر تحسباً لمرور الاعصار. وتم نشر اكثر من 6300 جندي وعناصر من الحرس القومي في فلوريدا وجورجيا وفيرجينيا وولايتي كارولاينا بالاضافة الى 2100 من رجال الانقاذ الذين نشروا ليل الاربعاء - الخميس استعداداً لاغاثة المنكوبين.