أعلن الاتحاد البحريني لكرة القدم موافقته على المشاركة في تصفيات مونديال 2002 المقررة في كوريا الجنوبية واليابان، وذلك رداً على رسالة الاتحاد الدولي حول موقف الاتحاد البحريني من المشاركة في التصفيات، اثر الأزمة التي نشبت أخيراً بين الاتحادين الدولي والآسيوي بسبب المقاعد المخصصة لقارة آسيا في المونديال المقبل. المنتخب الاولمبي وقرر مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم عقد اجتماع مع مدرب المنتخب الاولمبي، الروماني الكسندر مالدوفان، وذلك بعد الاطلاع على التقرير المرفوع من مدير المنتخب حسن عجلان حول مشاركة المنتخب في الدورة العربية التاسعة التي اقيمت أخيراً في الأردن واستعداداته للدور الثاني الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد سيدني 2000. واعتمد المجلس العقد الجديد للتعاقد مع اللاعبين الأجانب ومخاطبة الأندية بهذا الشأن. وأنهى مساعد مدرب منتخب الصين الأولمبي لكرة القدم زيارة قصيرة إلى البحرين قام خلالها بالاطلاع على ملعب البحرين الوطني الذي ستقام عليه مباراة منتخبي الصينوالبحرين في 5 تشرين الثاني نوفمبر المقبل في اياب الدور الثاني من التصفيات الآسيوية الأولمبية، واطلع أيضاً على استاد مدينة عيسى المخصص لتدريبات المنتخب الصيني والفندق المخصص لإقامة المنتخب في البحرين. واستثمر مساعد مدرب الصين زيارته في مشاهدة تدريبات المنتخب الأولمبي البحريني وجمع معلومات عنه. الدوري من جهة أخرى، تواجه أندية الدوري البحريني الممتاز لكرة القدم مأزقاً حرجاً قبل أيام قليلة من انطلاق الموسم الكروي الجديد مطلع الشهر المقبل بسبب عدم وضوح الرؤية حول البرنامج الزمني لمسابقة الدوري الذي لم يتحدد سوى موعد بدايته في 17 تشرين الثاني نوفمبر المقبل. ويبدو ان الاتحاد البحريني لكرة القدم وجد نفسه في مأزق المشاركات الخارجية التي تنتظر منتخباته، وهي الدور الثاني من تصفيات أولمبياد سيدني 2000 في الشهر المقبل، وتصفيات كأس أمم آسيا في آذار مارس 2000 واحتمال إقامة دورة الخليج ال15 في شباط فبراير المقبل، فضلاً عن المشاركات الخارجية للأندية البحرينية في البطولات الخليجية والعربية والآسيوية، الأمر الذي أدى إلى تعليق الاعلان بوضوح عن البرنامج الزمني لبطولة الدوري التي تعتبر المسابقة "الأم" والأقدم بين المسابقات الرياضية المحلية، وقد انطلقت عام 1957. وما زاد في الطين بلة هو التغيير المفاجئ الذي أحدثه اتحاد الكرة على نظام الدوري بتحويله من الدوري الكامل إلى المجموعتين، وهو ما اعتبر سابقة في تاريخ بطولة الدوري منذ انطلاقته. وشكل هذا التغيير تحفظات واعتراضات غير معلنة من قبل الأندية التي اعتبرت النظام الجديد غير مناسب لما يشكله من ارهاق وطول الموسم، خصوصاً أنه سيقام عبر ثلاث مراحل، وأكدت أن سلبياته ستكون كثيرة ولم يتم تطبيقه سابقاً أو حتى في المنطقة، فضلاً عن ان الاتحاد لم يستأنس بآراء الأندية في موضوع التغيير. في المقابل، ذكر مصدر في اتحاد الكرة بأن التحول إلى نظام المجموعتين يهدف إلى كسر الروتين الذي سار عليه الدوري لسنوات طويلة، من خلال تجربة طريقة جديدة قد تثمر ايجاباً وسيتم تقويمها في نهاية الموسم، كما سبق أن طبق المربع الذهبي قبل موسمين. ودارت في الأوساط الكروية البحرينية أنباء عن خيارات مطروحة في الموسم الكروي الجديد ومنها إقامة بطولة الدوري من دون اللاعبين الدوليين، وهو ما أقره الاتحاد فقط على مسابقة كأس أمير البحرين المؤجلة من الموسم الماضي، وستقام في افتتاح الموسم الحالي اعتباراً من الرابع من الشهر المقبل، بيد ان هذا الخيار مرفوض لأنه لا يخدم بعض الأندية التي تضم عدداً كبيراً من اللاعبين الدوليين. ومن بين الخيارات إقامة بطولة الدوري من دون نظام صعود وهبوط ومن دون الدوليين واعتبارها بالتالي "دورة تنشيطية"، وهو ما تم رفضه أيضاً لأن اغلب الأندية تعاقد مع مدربين ويسعى الى ضم لاعبين عرب، ولا يمكن ان يكون كل ذلك من أجل دورة تنشيطية! واللافت أن مجلس إدارة اتحاد الكرة لم يتطرق إلى موضوع المسابقات المحلية في اجتماعه الاخير على رغم الترقب الذي عاشته الأندية لهذا الاجتماع ليحسم أمر موضوع الدوري الذي وصفه البعض ب"المجهول"! وذكر أحد المتابعين بعد الاجتماع معلقاً: "ركز الاتحاد في اجتماعه على موضوعات المشاركات الخارجية والمنتخبات وتناسى الأساس الذي تقدم عليه المنتخبات وهي الأندية وبطولة الدوري"! وتبقى الأسئلة الدائرة حالياً في أوساط الكرة البحرينية، متى سينطلق الدوري الجديد؟ وماذا عن مواعيد المراحل الثلاث التي يمر بها بعد تعديل نظامه إلى مجموعتين؟