زار رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري رئيس المجلس النيابي نبيه بري في دارته في عين التينة امس، بعدما التقى كاتوليكوس الارمن الارثوذكس لبيت كيليكيا آرام الاول كيشيشيان في بكفيا، في اطار مشاوراته مع القيادات الروحية والسياسية في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة. ونفى الحريري، بعد لقاء بري ان يكون ثمة تحالف بينهما، موضحاً ان "البحث لم يتناول مواضيع محلية بل ركز اكثر على الشأن الاقليمي". وقال ان "موضوع الانتخابات يدرس في حينه ولم نتطرق الى التعديل او التغيير الحكومي". وأضاف ان "ليس لديه تصور عن قانون الانتخاب الذي هو من مسؤولية الحكومة". وعن الوضع الاقليمي، قال "انه حساس جداً ودقيق من كل جوانبه خصوصاً بعد اتفاق شرم الشيخ والكلام الاسرائيلي على الانسحاب من لبنان وعدم بدء المفاوضات مع سورية وعدم تحديد آلية لذلك". ورأى ان "هذه الآلية تحددها اسرائيل وسورية" معتبراً الكلام الاسرائيلي عن الانسحاب من الجنوب "غير واضح". ولاحظ تراجع التفاؤل بانتخاب ايهود باراك، وقال "على رغم ذلك هناك امكان كبير وأمل بالتوصل الى آلية لبدء المفاوضات". ورفض الاجابة عن سؤال عن امكان لقائه رئيس الحكومة سليم الحص. وقال بعد لقاء البطريرك آرام، "اننا لم نتطرق الى القمة الروحية المنوي عقدها لتأكيد رفض التوطين، لأن القيادات الروحية تتولاها، علماً اننا ندعم عقدها. نحن ضد التوطين، وعلى المسؤولين العمل في عمق من اجل ذلك، وليس فقط بالتصريحات".