وصف الأمين العام المساعد لحزب التجمع اليمني للإصلاح السيد عبدالوهاب الآنسي التصريحات التي أدلى بها "أبوحمزة المصري" المسؤول عن هيئة "أنصار الشريعة" بعد الانفجار في متجر "سيتي سنتر" في صنعاء، بأنها "انحدار"، وقال: "نحن نستهجنها ونعتبرها غاية في الانحدار وعدم السوية". ورأى أن حمل السلاح في اليمن "حق يُنظم ولا يُنتزع"، وان نزعه "ليس في مصلحة الشعب". وتابع الآنسي في حديثه الى "الحياة" في الدوحة أمس: "لا اعتقد أن انساناً سوياً ينسبها إلى نفسه، فالأصل في الانفجار منفر ولا يشرّف أحداً، لأنها تقتل أبرياء وتلحق الضرر بالاقتصاد اليمني. واستغرب أن تنشر وسائل الاعلام مثل هذه التصريحات". وأضاف: "لا اعتقد ان عاقلاً لديه حرص على مصلحته يتبنى هذا الأمر، التفجيرات واعتقد ان وراء هذه المسألة أصابع متعددة، وستكشف الأيام ذلك". يذكر أن "أبو حمزة" كان اشار الى مسؤولية "جيش عدن- أبين الإسلامي" عن تفجير المتجر في صنعاء، وكشفت التحقيقات اليمنية ان صاحب المتجر دبر إحراقه لقبض تعويضات التأمين، لكنه قتل في الانفجار. إلى ذلك أكد الآنسي ان حزبه يدعم الرئيس علي عبدالله صالح في انتخابات الرئاسة المقررة في 23 الشهر الجاري، وقال: "نخوض الانتخابات ببرنامج واحد يتضمن ما هو متفق عليه، باعتبار ان اختصاصات الرئيس تختلف عن اختصاصات الحزب. نحن تجمع الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام والمجلس الوطني للمعارضة نخوض الحملة الانتخابية ببرنامج واحد تحت شعار واحد". وأشاد ب"ما يربط الشعب اليمني بالسعودية"، لافتاً الى ان ذلك سيتيح التوصل الى "حل اخوي مرضٍ" لمسألة الحدود. ونوه بما قدمته الكويت لليمن في اطار المشاريع الخاصة بالبنية التحتية، وقال ان "ما حدث من ملابسات" في العلاقات الكويتية - اليمنية اثناء حرب الخليج "ليس من صنع الشعبين اليمني والكويتي، بل من صنع دوائر، توظف أي ملابسات لمصلحة مخططات". وذكر ان العلاقات اليمنية - الكويتية "تسير باتجاه العودة الى الوضع الذي يجب ان يكون". ورداً على سؤال عن سعي الحكومة اليمنية الى نزع السلاح في المدن، قال الآنسي: "موقفنا ان الاشكال ليس في حمل السلاح، فهذا حق يُنظم ولا يُنتزع. نحن مع تنظيم ممارسة هذا الحق وليس الانتقاص منه". ورأى ان "الإشكال ليس في حمل السلاح بل يكمن في اسباب اجتماعية أخرى، والسلاح أصبح الآن في متناول ايدي الشباب والاطفال". واعتبر ان لا علاقة بين ذلك وبين خطف الاجانب في اليمن أو "الاختلالات الأمنية" في هذا البلد. وشدد على أهمية "تنظيم الترخيص بحمل السلاح حتى لا يكون في أيدي الأطفال"، وخلص الى ان "نزع السلاح ليس في مصلحة الشعب اليمني" و "اذا تم تنظيم حمله تنظيماً جيداً فإن الايجابيات اكثر من نزعه".