دخلت قضية الشيخ حمد بن جاسم بن حمد آل ثاني، المتهم الأول في المحاولة الانقلابية الفاشلة التي اعلنت السلطات القطرية احباطها عام 1996، مرحلة جديدة إذ استكمل الادعاء العام ملفات التحقيق مع المتهم. وعلمت "الحياة" ان هذه الملفات سلمت امس الى المحكمة الجنائية الكبرى التي تنظر في قضية المحاولة المتهم فيها 120 شخصاً. وعلم ايضاً ان السلطات القطرية اعتقلت احد هؤلاء وكان في الخارج، وأن متهماً آخر اسمه عيسى مرشد المريخي توفي في حادث سير في سورية. يذكر ان السلطات القطرية اعلنت في تموز يوليو الماضي اعتقال المتهم الاول، وزير الاقتصاد السابق قائد الشرطة السابق الذي كان في الخارج. وعلم ان الادعاء قدم للمحكمة ايضاً ملفات التحقيق مع المتهم غانم الكواري، الذي اعتقل مع المتهم الاول، وطلب الادعاء من المحكمة تحديد موعد جلسة لمعاودة اجراءات المحاكمة في حضور المتهمين. وتضمن طلب الادعاء الاتهامات الموجهة الى هؤلاء، وهي ذاتها الموجهة الى الآخرين. ويتوقع ان تعقد المحكمة الجنائية الكبرى مدنية برئاسة القاضي مسعود العامري جلسة بعد 15 الشهر الجاري، اي بعد انتهاء اجازة المحاكم العدلية، للتداول بعد القبض على المتهم الاول. وكانت هيئة المحكمة حددت اول كانون الاول ديسمبر المقبل للنطق بالحكم، لكن اعتقال الشيخ حمد بن جاسم بن حمد سيعيد اجراءات المحاكمة، لتبدأ محاكمته حضورياً. ويتوقع ان يقدم الدفاع شهوداً، ولا يستبعد ان تطلب المحكمة الاستماع الى الشهود الذين استجوبتهم. وعلمت "الحياة" ان السلطات القت القبض على متهم بالمحاولة الانقلابية، اسمه متعب تويم المنخف، كان في الخارج، وقدم الادعاء طلباً امس الى المحكمة لضم ملفه الى ملفات القضية بعدما تم التحقيق معه منذ فترة لاتهامه ب"محاولة عزل الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بالقوة، وحمل السلاح ضد دولة قطر، والتخابر مع دولة اجنبية للقيام بأعمال عدائية ضد الدولة". كما علم ان متهماً آخر اسمه عيسى مرشد المريخي كان في سورية توفي أخيراً في حادث سير هناك، ونقل الجثمان ودفن في قطر. وكان متهم اسمه بدر راشد المري توفي قبل فترة في منزله، بعدما افرج عنه بكفالة مالية. وأبلغ الادعاء المحكمة وفاة هذين الشخصين في مذكرة قدمها امس "لتحكم بانقضاء الدعوى الجنائية ضدهما".