قررت المحكمة الجنائية الكبرى مدنية التي تنظر في قضية المحاولة الانقلابية التي أعلنت قطر إحباطها عام 1996، أن تطلق بكفالة مالية امس آخر متهم وجه له الادعاء التهمة في هذه القضية واسمه متعب تويم المري. وكان المحامي ناصر الكعبي طلب من المحكمة برئاسة القاضي مسعود العامري الافراج عن هذا المتهم. وعُلم ان اسباباً انسانية وراء القرار، بعد نصيحة طبية بمعالجة طفل للمتهم في لندن في صورة عاجلة. وقال مصدر ان الطفل يعاني من "فشل كلى". وقررت المحكمة استدعاء ابراهيم سلطان مال الله للادلاء بشهادته، وهو بحريني كان يعمل سائقاً لدى المتهم الأول الشيخ حمد بن جاسم بن حمد آل ثاني وزير الاقتصاد السابق قائد الشرطة السابق. كما قررت استدعاء شاهدين آخرين الاربعاء المقبل هما محمد كليب الكواري وعلي صالح الكواري. وطعن الكعبي في إجراءات القبض والتحقيق مع المتهم الأول والمتهم 92 غانم الكواري، ودفع ببطلان الاقوال المنسوبة الى المتهم الاول بسبب "اكراه مادي ومعنوي". وجدد دعوته المحكمة الى "فك العزلة" عن موكله المتهم الاول. وعلمت "الحياة" ان الشيخ حمد بن جاسم بن حمد آل ثاني اضرب عن الطعام نحو يومين الاسبوع الماضي ثم انهى الاضراب بعدما زاره في معتقله مسؤولون قضائيون وقانونيون في حضور محاميه، وهو بدا طبيعيا امس. وشهدت جلسة المحاكمة تطوراً جديداً، اذ قدم ممثل الادعاء الرائد مبارك العلي جوازي سفر، احدهما ديبلوماسي بحريني يحمل الرقم 745 والثاني ديبلوماسي قطري، وامرت المحكمة بضمهما الى ملف الدعوى. وكان ممثل الادعاء قال ان المتهم الاول لم يستخدم الجواز القطري الا في بعض رحلاته واستخدم الجواز البحريني "في السعي لدى دول اجنبية لارتكاب الجريمة" المحاولة الانقلابية. وجدد الادعاء تمسكه بأقوال شهود بينهم وزير الخارجية شاهد اتهام ورئيس الوزراء شاهد نفي، لكن وكيل المتهمين أصر على تمكين الشيخ حمد بن جاسم بن حمد آل ثاني وغانم الكواري من مناقشة اي شاهد ادلى بأقوال ضدهما في وقت سابق، كما شدد على اهمية تمكينهما من مناقشة الادعاء في شأن الادلة. ولاحظت "الحياة" ان المتهم الاول بدا طبيعيا في جلسة امس، وتبادل التحية مع عدد من المتهمين، لكن الشرطة شددت للمرة الثانية على منع تصويره في المحكمة بناء على طلبه. إلى ذلك اثار اعلان وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في حديثه الى "الحياة" اول من امس اتفاق امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مع ابيه الامير السابق الشيخ خليفة بن حمد على عودة الثاني من الخارج، ارتياحا وتفاؤلا لدى المتهمين بالمحاولة الانقلابية، وتصدر الأمر احاديثهم قبل بدء جلسة المحاكمة أمس.