عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعاً في جدة ليل أمس، وسيناقشون قضايا خليجية وعربية، بينها خصوصاً قضية الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران، والوضع في العراق وعملية السلام في الشرق الأوسط، ومواضيع أخرى في إطار بلورة موقف موحد لمجلس التعاون من القضايا التي سيتناولها وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم في القاهرة غداً. وحمل وزير خارجية الإمارات رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون السيد راشد عبدالله النعيمي على إيران بسبب احتلالها الجزر الإماراتية الثلاث وقال: "ان قضية الاحتلال لا تزال تراوح مكانها على رغم الدعوات التي أطلقناها لإجراء حوار مباشر من أجل إيجاد حل سلمي، والردود الإيرانية سلبية وغير متجاوبة ومازالت إيران تكرس احتلالها بإقامة منشآت عسكرية ومدنية وإجراء مناورات، مما يعرض المنطقة للخطر ويتنافى مع مبادئ حسن الجوار". وجدد دعوته طهران إلى "عدم التفريط باستثمار يد السلام الممدودة إليها من أجل تحقيق الوئام". وحض مجلس الأمن على معاودة النظر في الحظر الاقتصادي المفروض على العراق، والتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى رفعه في أقرب وقت، مطالباً بغداد بتنفيذ كل قرارات المجلس. ورحب باتفاق "واي ريفر-2" داعياً الولاياتالمتحدة وأوروبا إلى ممارسة مزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية لحملها على الوفاء بتعهداتها. وعقد وزراء الخارجية الخليجيون جلسة أولى مساءً، تلاها اجتماع للجنة الوزارية السعودية - القطرية - العُمانية المكلفة إيجاد آلية للتفاوض المباشر بين الإماراتوإيران على قضية الجزر. وكان النعيمي أكد أن موضوع القدس يعتبر أهم المواضيع في مسيرة السلام في الشرق الأوسط، وقال قبل مغادرته أبوظبي متوجهاً إلى جدة: "نأمل بألا تشوب المرحلة النهائية من المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية والاتفاقات التي أبرمت أخيراً أي شائبة وألا يعكر صفوها أي تغيير جديد في ما استقر عليه الرأي، في شأن القدس والقرارات الخاصة بالمفاوضات النهائية. وزاد أن للقدس "وضعاً اسلامياً - مسيحياً خاصاً، يجب أن لا يجري أي تغيير فيه"، مؤكداً تمسك العرب بالقرارات الدولية الخاصة بالمدينة.