ركز وزير الخارجية الاماراتي راشد عبدالله النعيمي، في افتتاح اعمال الدورة 71 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي يرأس دورتها الحالية، على احتلال إيران الجزر الإماراتية الثلاث، ووصف قول إيران بأن الجزر تابعة لها ب"إدعاءات باطلة وواهية"، نافياً أن تكون القضية بين الإماراتوإيران قضية "سوء تفاهم"، مؤكداً ان القضية "قضية احتلال إيران الجزر الثلاث"، وطالب برفع الحظر الاقتصادي عن العراق وعودته عضواً فاعلاً عربياً وإقليمياً. وقال النعيمي: "ايران لا تزال تكرس احتلالها للجزر الثلاث، طنب الكبرى و طنب الصغرى وأبوموسى، التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة. وعلى رغم الدعوات السلمية والمتكررة من جانبها الامارات لايجاد حل سلمي لها من خلال المفاوضات او اللجوء الى التحكيم الدولي او محكمة العدل الدولية فإن ايران مستمرة في ادعاءاتها الباطلة والواهية في احقيتها لهذه الجزر، مدعية بأن هناك سوء تفاهم مع دولة الامارات العربية المتحدة". وأضاف "الواقع انه لا يوجد هناك شيء اسمه سوء تفاهم، بل هناك قضية احتلال ايران للجزر الثلاث.ومع ذلك فإننا نتعامل مع ايران بود واحترام، من منطلق حسن الجوار والروابط الاسلامية ومن حرصنا الثابت على حل الخلافات بالطرق السلمية بهدف الانتقال الى مرحلة متقدمة من العلاقات والتعاون المشترك". وتطلع النعيمي في كلمته الافتتاحية فيما يتعلق بالعراق "الى استكمال تنفيذ كل قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة، وبخاصة ما يتعلق منها بالافراج عن الاسرى والمحتجزين من مواطني دولة الكويت الشقيقة والدول الاخرى، ودفع التعويضات، واعادة الممتلكات الكويتية". وأضاف "في الوقت نفسه بات من الواجب المطالبة بضرورة انهاء الحظر الاقتصادي المفروض على العراق ورفع المعاناة عن الشعب العراقي الشقيق حتى يعود العراق عضواً فاعلاً عربياً واقليمياً". ووصف المرحلة الحالية التي تمر بها مسيرة السلام في الشرق الاوسط بأنها "مرحلة جديدة بعد فوز ايهود باراك وذهاب بنيامين ناتانياهو الذي شهدت عملية السلام في ظله تراجعاً وجموداً في المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية والمسارات الأخرى". وطالب الحكومة الاسرائيلية الجديدة بأن "تنتهج سياسة ايجابية مغايرة عن سابقتها وذلك بإظهار جديتها في إحياء عملية السلام ووقف التوسع الاستيطاني وتنفيذ التزاماتها بالكامل مع السلطة الفلسطينية". كما طالب "راعيي عملية السلام، وبالاخص الولاياتالمتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي ودوله الاعضاء، بحمل الحكومة الاسرائيلية الجديدة على الوفاء بتعهداتها واستئناف المفاوضات السابقة من حيث انتهت على جميع المسارات، وبخاصة المسارين السوري واللبناني، بما يكفل حقوق جميع الاطراف للوصول الى سلام عادل وشامل ودائم". ولفت النعيمي الى الوضع في اقليم كوسوفو وما يتعرض له شعبه المسلم من قتل واضطهاد وتشريد على ايدي القوات الصربية، مرحباً بالاتفاق الاخير الذي تم التوصل اليه بين حلف الناتو وبلغراد واقرار مجلس الامن الاتفاق وتبنيه قرار نشر قوات حفظ السلام الدولية في اقليم كوسوفو، واعتبر القرار بأنه "يضمن انسحاب القوات الصربية بالكامل وعودة اللاجئين الى ديارهم وتقديم العون والمساعدة لرفع المعاناة الانسانية عنهم". وأضاف النعيمي "نطالب كلاً من الهند وباكستان بالتحلي بضبط النفس وإزالة أسباب التوتر القائم وتكثيف الاتصالات والمبادرات الديبلوماسية من اجل نزع فتيل الازمة واعادة الهدوء والاستقرار الاقليمي الى منطقة شبه القارة الهندية والعمل من اجل ايجاد تسوية سلمية لقضية كشمير". وكان النعيمي بدأ كلمته بتهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بالخروج من المستشفى وقال: "أود في البداية أن أزف باسمكم جميعا أجمل التهاني والتبريكات الى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية بعد ان منَّ الله عليه بالشفاء العاجل وخروجه من المستشفى".