انتقل الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أمس الى جنيفسويسرا في زيارة خاصة وقصيرة للقاء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة. وأفادت "وكالة الأنباء الجزائرية" ان بوتفليقة والشيخ زايد سيبحثان في التطورات العربية والدولية ووسائل تعزيز العلاقات بين البلدين. وكان الرئيس الجزائري شن هجوماً شديد اللهجة على من وصفهم ب"سماسرة السياسة" و"تجار الموت". ودعا الجميع الى سحب البساط من تحت أرجل "الاستئصاليين والمصالحين" الذين يتاجرون بالقضية الوطنية. وحضّ المواطنين على كشف تجاوزات المسؤولين، وأعلن فتح صفحات في جريدتي "المجاهد" و"الشعب" لنشر الفضائح المتعلقة بالراشين والمرتشين. وقال ان ما فعله اخيراً من عزل لبعض الولاة ما هو الا "عربون صغير جداً" لما ينوي القيام به من اصلاح في كل قطاعات الدولة بما فيها المؤسسات الأمنية والعسكرية مثل الدرك الوطني. وقال ان اقتصاد الجزائر اصبح "احتكاراً لعشرة اشخاص او خمسة عشر شخصاً"، داعياً الى "التعامل" مع الغالبية الفقيرة. وألح على "الولاة الجدد" ان يمثلوا الدولة ويرفضوا الضغوط حتى من الجهات الوصية عليهم وزارة الداخلية". وقال ان من يتعرض لأي ضغط يمكنه ان يتصل به مباشرة. الى ذلك، ارتفع عدد التلاميذ الذين سيلتحقون السبت بالمدارس الى سبعة ملايين و700 ألف تلميذ. وسجلت وزارة التربية نقصاً في المعلمين. والتحق امس الأساتذة بالمدارس وبدأ تسجيل التلاميذ في كل ولايات الجزائر. وسيكون الدرس الأول للتلاميذ مع بدء العام الدراسي لهذه السنة عن "الوئام المدني"، على رغم ان القانون الجزائري يحظر ممارسة السياسة في المؤسسات التربوية. ويثير لقاء التلاميذ من ابناء عناصر "الجيش الاسلامي للانقاذ" بأبناء "ضحايا الارهاب" مخاوف الكثير، خاصة في القرى. وقدمت وزارة التربية تقريراً عن خسائر المؤسسات التعليمية منذ بدء الاحداث في 1992 اشار الى "تدمير 83" مؤسسة تربوية خلال الفترة من 1992 - 1998 . وشمل التخريب التجهيزات العلمية للمؤسسات التربوية. وتقدر الخسائر باكثر من 5 بلايين دينار جزائري.