يزور الجزائر حاليا وفد بريطاني مختص في شؤون السجون والمؤسسات العقابية في إطار برامج عمل تموله وزارة الخارجية البريطانية بالشراكة مع وزارة العدل الجزائرية يتضمن الإطلاع على سير المؤسسات العقابية وإعادة التربية وتأهيل القائمين على تسيير هذه المؤسسات . وفضلا عن اللقاءات الثنائية التي جمعت الخبراء البريطانيين بنظرائهم الجزائريين فقد زار أعضاء الوفد الضيف بعض السجون الجزائرية مثل سجن الحراش بالعاصمة حيث تم الإطلاع على مدى موافقة ظروف هذه المؤسسات العقابية مع المقاييس الدولية المعمول بها في مجال السجون . وعلى صعيد آخر كشف الخبراء البريطانيون عن ارتياحهم لمستوى التدريب و التأهيل الذي تضمنه المدرسة الوطنية لموظفي قطاع السجون بمدينة سور الغزلان بولاية البويرة شرق العاصمة الجزائرية والتي تعتبر المدرسة الوحيدة على المستوى العربي بما تتمتع به من مناهج علمية و وسائل تربوية وتعليمية لتخريج الكفاءات المختصة في تسيير السجون . وقد عرض الطرف الجزائري بالمناسبة تجربة بلاده في مجال التكفل بالمساجين والمحبوسين من خلال التجسيد الميداني لقانون إصلاح السجون الذي صدر عام 2005 وهو القانون الذي يدخل في سياق سياسة إصلاح العدالة التي أعلنها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة منذ وصوله إلى الحكم عام 1999 ويسهر حاليا وزير العدل الطيب بلعيز على تنفيذ هذه السياسة كجانب من جوانب التنمية البشرية الشاملة بالجزائر . // انتهى // 1255 ت م