أنهى وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي زيارة خاطفة الى الاسكندرية استمرت بضع ساعات بحث خلالها مع نظيره المصري عمرو موسى في ترتيبات عقد الدورة المقبلة لاعلان دمشق في الكويت واستطلاع نتائج زيارة رئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك الى مصر والمحادثات التي اجراها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في القاهرة. ولوحظ ان زيارة بن علوي الى الاسكندرية تمت بصورة مفاجئة، اذ لم يعلن عنها حتى ساعة متقدمة من ليل اول من أمس، وفضل الوزيران ان تتم محادثاتهما ثنائياً من دون مشاركة أي من الديبلوماسيين المصريين والعمانيين، وامتنعا على مأدبة الغداء، التي اقامها موسى لضيفه، عن التطرق الى مواضيع المحادثات. وتهدف زيارة بن علوي إلى محاولة احياء اجتماعات اعلان دمشق، بعد نحو ثمانية شهور على آخر اجتماع له في الدوحة، الى التنسيق بين الدول الثماني قبل اجتماعات وزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية اوائل الشهر المقبل التي ينتظر ان يترأسها وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف وفقا لترتيب الحروف الهجائية. وتضم دول الاعلان الذي تأسس في آذار مارس 1991 دول مجلس التعاون الخليجي الست ومصر وسورية، ويهدف الى تدعيم التعاون بين هذه الدول في المجالين الاقتصادي والسياسي والدخول في ترتيبات امن مشتركة. وكان وزراء الخارجية، في اجتماع الدوحة في نهاية العام الماضي، اتفقوا على عقد اجتماعهم المقبل في الكويت، وتوقعت مصادر ديبلوماسية مصرية ان يعقد الاجتماع خلال الشهر الجاري قبل اجتماعات مجلس الجامعة للبحث في التنسيق حيال عقد قمة عربية شاملة والقضايا المطروحة على اجتماعات وزراء الخارجية العرب. ولم تستبعد المصادر العودة الى الاجتماعات المصغرة على غرار ما حدث في آذار مارس الماضي قبيل اجتماعات مجلس الجامعة العربية والتنسيق الخماسي لمجموعة "الغردقة" التي ضمت مصر وسورية والسعودية وسلطنة عمان واليمن.