لاهاي - أ ف ب - أعلنت محكمة الجزاء الدولية للنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة امس في لاهاي ان قوة حفظ السلام في البوسنة سفور اعتقلت الصربي البوسني رادومير كوفاتش الملقب ب"كلانفا" 38 عاماً. وفي حزيران يونيو 1996، اتهمت محكمة الجزاء كوفاتش بارتكاب جريمتين ضد البشرية هما الاستعباد والاغتصاب. وبموجب قرار الاتهام كان كوفاتش المقيم في فوكا، جنوب شرقي ساراييفو، واحداً من القادة المساعدين في الشرطة العسكرية ومسؤولاً عن احدى الميليشيات. وشارك في الهجوم الذي شن في 1992 على فوكا والقرى المجاورة وفي اعتقال مدنيين مسلمين. واتهم في نهاية 1992 ومطلع 1993 باحتجاز نساء في شقة حيث كن يقمن بالأعمال المنزلية الشاقة واشباع الحاجات الجنسية للجنود. واضافة الى اغتصابه اثنتين من السجينات اتهم كوفاتش ببيع عدد من المعتقلات لجنود لقاء مبالغ تراوح ما بين 100 و250 يورو. وادرجت اسماء ثمانية اشخاص على قرار الاتهام المتعلق بكوفاتش بينهم دراغان غاغوفيتش الذي عين قائداً لشرطة فوكا بعد استيلاء القوات الصربية في المنطقة على هذه المدينة التي تضم 40 الف نسمة. وقتل غاغوفيتش اثناء محاولة للقوات الفرنسية لاعتقاله في كانون الثاني يناير الماضي. وجاء في قرار الاتهام ان "النساء والاطفال والمسنين المسلمين كانوا معتقلين في منازل وشقق او فنادق صغيرة"، في حين اعتقل الرجال في فوكا في أحد أكبر السجون في يوغوسلافيا السابقة. وأضاف النص ان "عدداً كبيراً من السجينات تعرض للضرب المبرح والعنف الجنسي بما في ذلك الاغتصاب". وتابع القرار ان "نساء اخريات احتجزن في منازل او شقق كانت تستخدم كبيوت للدعارة يديرها الجنود وخصوصاً عناصر ميليشيات". وتقع فوكا قرب الحدود مع مونتينيغرو وكان المسلمون يشكلون 6،51 في المئة من سكانها في مقابل 3،45 في المئة من الصرب، حسب احصاء اعد في 1991.