تجري وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت غداً الخميس محادثات مع وفد فلسطيني برئاسة السيد محمود عباس أبو مازن رئيس دائرة المفاوضات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "للتداول في مسائل ذات مصلحة مشتركة بما في ذلك جولتها المقبلة في المنطقة وتنفيذ اتفاق واي ريفر". وكان "أبو مازن" وصل الى العاصمة الاميركية مساء الاثنين وعقد صباح أمس جولة من المحادثات مع منسق الجهود الاميركية لعملية السلام السفير دنيس روس في حضور مندوب منظمة التحرير في واشنطن السيد حسن عبدالرحمن. الاستحقاقات الانتقالية وقال عبدالرحمن ان الجانب الفلسطيني وضع الجانب الاميركي في صورة المناقشات الفلسطينية - الاسرائيلية تمهيداً للقاء مع الوزيرة اولبرايت. وذكر ان الموضوع الاساسي للمشاورات هو عملية السلام والمحادثات الفلسطينية - الاسرائيلية الجارية حالياً حول تنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية بدءاً باتفاق واي ريفر ومروراً بالقضايا الأخرى المعلقة كبروتوكول الخليل ناهيك عن البحث في العلاقات الثنائية الفلسطينية - الاميركية. وأضاف عبدالرحمن ان الجانب الفلسطيني مهتم بالدور الاميركي كون واشنطن راعية لعملية السلام وتتحمل مسؤولية اخلاقية وسياسية تجاه تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وكشف ان ما يجري بحثه الآن هو الجدول الزمني لتنفيذ الاستحقاقات اي اتفاق واي ريفر وغيره كاللجنة الرباعية المتعلقة بالمهجرين المنبثقة عن فتح شارع الشهداء وكل ما نصت عليه اتفاقات المرحلة الانتقالية بما في ذلك قضايا المعتقلين والسجناء السياسيين والأسرى في اسرائيل والنبضة الثالثة من اعادة الانتشار. وكان الناطق باسم وزارة الخارجية جيمس فولي قال ان الادارة ترحب بالمفاوضات المباشرة الجارية حالياً بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي حول الوسائل والطرق المؤدية الى تنفيذ واجباتهما بموجب اتفاق واي، مع الاستعداد لتسهيل عملية التفاوض. "حزب الله" وسئل فولي عن الانتقادات التي وجهها "حزب الله" الى الوزيرة اولبرايت وجولتها في أول ايلول المقبل فأجاب: "عندما ينتقد اعداء السلام عملية السلام فذلك يشكل اشارة الى ان عملية السلام قد عادت الى مسارها". وأوضح ان الانتقادات لن تثني الوزيرة اولبرايت عن "مهمتها بالعمل مع شركائنا في الشرق الأوسط نحو ايصال عملية السلام الى نهايتها الناجحة".