نظمت مصر للسنة الثانية على التوالي مهرجان السياحة والتسوق في موعده من 20 تموز يوليو الى 20 آب اغسطس الجاري على مدى 30 يوماً تقريباً شكلت مجتمعة شهراً تجارياً استعادت الأسواق خلاله حركتها وساهم في تنشيط المبيعات فيه المصريون مقيمين ومغتربين والرعايا العرب والأجانب، وشارك فيه نحو خمسة آلاف محل في كل من القاهرة والجيزة والاسكندرية والساحل الشمالي ومحافظات البحر الأحمر. وحقق المهرجان هذا العام زيادة في أعداد السياح الوافدين الى مصر بنسبة 18 في المئة مقارنة بمهرجان العام الماضي، وناهز عددهم السنة الجارية 500 ألف سائح مقابل 380 ألف سائح العام الماضي وإنفاقهم 402 مليون دولار بمتوسط انفاق يومي قدره 141 دولاراً للفرد. وشهد المهرجان السنة الجارية اقبالاً جماهيرياً ونجاحاً ملموساً بدأت فيه نسبة الحسومات عند عتبة 20 في المئة، وبلغت نسبة المبيعات يومياً نحو 5،1 مليون جنيه، أي أن حجم المبيعات ناهز 50 مليون جنيه خلال شهر السياحة والتسوق. ولاحظت "الحياة" في جولة قامت بها حرص معظم الأجانب القادمين في رحلات بحرية إلى كل من الاسكندرية وبورسعيد على تنظيم رحلات سياحية الى القاهرة للتسوق. وسُجّلت أيضاً زيادة في معدلات الاشغال في بعض الفنادق إلى حدود 93 في المئة، في حين بلغت لدى بعضها 100 في المئة لا سيما في مدينة الاسكندرية التي جمعت بين المهرجان وكونها أجمل المصايف على البحر المتوسط. وأعلن الدكتور ممدوح البلتاجي وزير السياحة المصري أنه سيتم العام المقبل توسيع النطاق الجغرافي للمهرجان تدريجاً لاستيعاب الزيادة في عدد السياح الوافدين الى مصر، إضافة الى رفع عدد المنشآت والمحال التجارية المشاركة ما يساهم في زيادة الاقبال الجماهيري. وقال إنه كان للجوائز السياحية التي قدمتها الفنادق والقرى السياحية ومؤسسة "مصر للطيران" فضل في إنجاح المهرجان السنة الجارية. وتمثلت هذه الجوائز في تقديم خفض على تذاكر الطيران والاقامات في الفنادق والقرى السياحية في المناطق التي شهدها المهرجان بمعدلات راوحت بين 30 و50 فى المئة، علاوة على خفض أسعار الوجبات الغذائية في المطاعم، إضافة الى تقديم ليال مجانية في معظم الفنادق الكبرى بنظام الليالي المجمعة أي أربع ليال بسعر ثلاث ليال مثلاً. وأفاد البلتاجي أن مهرجان الذهب الذي اقيم السنة الجارية اسهم في انجاح المهرجان ككل، إذ قدم مجلس الذهب العالمي جوائز ذهبية على كوبونات السحب الخاصة بالمهرجان التي بلغت نحو 140 ألف كوبون والتي حصل عليها كل مشترٍ زادت مشترياته على 300 جنيه من محلات الذهب المشاركة، وعددها 350 محلاً إضافة الى دخول هذه الكوبونات في سحوبات يومية جائزتها سبيكة ذهبية وزنها كيلو غرام، مشيراً إلى أن المهرجان ساهم في انعاش الطلب على مبيعات الذهب في مصر بعد انخفاض الاسعار العالمية. بالإضافة الى الجوائز الأخرى التي تم تقديمها مثل الأجهزة الكهربائية والسيارات. ومن أهم ما تميز به المهرجان زيادة الحفلات الغنائية في كل من القاهرة والساحل الشمالي، وبلغ عددها نحو 15 حفلة بالإضافة الى اقامة سبع حفلات في فندق "سميراميس انتركونتيننتال" وفندق "ماريوت" وفندق "كونراد" وسبع حفلات أيضاً في مركز التجارة العالمي، وجرى توزيع الحفلات على أيام المهرجان. وشاركت فيها نخبة مميزة من الفنانين والمطربين العرب والمصريين. الى جانب حصول السياح القادمين في إطار المهرجان على الكثير من التسهيلات الخاصة بإنهاء إجراءات جوازاتهم على الطائرات وإعفائهم من جميع الضرائب.