روما - أ ف ب - تنخرط النساء الايطاليات اعتباراً من العام 2000 في صفوف القوات المسلحة بعد حوالي قرن من قيام الاميركيات بذلك، في حال وافق البرلمان الايطالي وكما هو متوقع في ايلول سبتمبر المقبل على هذا المشروع، مسقطا بذلك احد آخر حصون الذكور في البلاد. ووافقت لجنتا الدفاع في مجلسي النواب والشيوخ اخيراً على مشروع قانون حول السماح ب"خدمة عسكرية نسائية طوعية" على ان تعرض للتصويت عند انتهاء العطلة البرلمانية. وتأتي هذه "الثورة" بعد ان اعلن رئيس الوزراء الايطالي ماسيمو داليما في مطلع آب اغسطس الجاري ضرورة الاعتماد على جيش محترف والغاء الخدمة العسكرية الالزامية التي ينص عليها الدستور تدريجاً في غضون خمسة اعوام. ومن جهته اعرب وزير الدفاع الايطالي كارلو سكونياميليو عن قلقه لأنه ليس لدى الجيش الايطالي "عدد كاف من الافراد" ولم يعد في وسعه تجنيد عدد كاف من العسكريين. ورأى ان هناك ثلاثة اسباب تدفع الى الاعتقاد بأن ايطاليا لن تكون قريباً في وضع يخولها ضمان أمنها، وهي تراجع الولادات وارتفاع عدد المعارضين للخدمة العسكرية لاسباب عقائدية والزام الجيش عدم ارسال مجندين الى مسافة ابعد من 100 كيلومتر من مكان اقامتهم. ومن المتوقع ان يحل انخراط النساء في الجيش جزءاً من مشكلة عديده. وكانت النساء الايطاليات انضممن منذ فترة طويلة الى الشرطة وستقوم وزارة الدفاع في كل عام بتحديد حصة النساء ودورهن في كل من سلاح الجو والبحر والبر. وقالت النائبة ارغيا فاليريا البانيس مقررة المشروع في مجلس النواب ان عمليات التجنيد الاولى يمكن ان تنظم اعتباراً من العام المقبل مما سيسمح بالاستجابة لطلبات مئات النساء الشابات. ومن جهتها اعتبرت ديبورا كوربي رئيسة "رابطة الجنديات الطامحات" انادوس انه "لن يكون هناك ايطالية بالبزة العسكرية قبل العام 2001".