صرح وزير الخارجية المغربي السيد محمد بن عيسى بأن القمة المرتقبة بين العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة يمكن ان تنعقد، بعد فترة الحداد في المملكة المغربية اثر وفاة الملك الراحل الحسن الثاني. وأضاف ان القمة "متوقعة" و"نأمل بأن تتم في الأيام المقبلة"، لكنه رهن ذلك ب"الترتيبات اللازمة لهذا اللقاء الذي سيكون حميمياً وتاريخياً". وفي باريس، قالت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان لقاء القمة المغربي - الجزائري لن يتم قبل الاستفتاء على "قانون الوئام" في 16 ايلول سبتمبر، وبالتالي فإنه متوقع أواخر الشهر المقبل. وسئل الوزير المغربي عن مهمته الأخيرة في الجزائر فقال ان العاهل المغربي أوفده "لتقديم شكره والحكومة والشعب على الموقف الجزائري إزاء فقدان الملك الراحل الحسن الثاني"، لكنه أكد انه عرض والرئيس بوتفليقة للقضايا التي تهم علاقات البلدين وآفاق تطوير التعاون وتعميقه في الاتحاد المغاربي الذي تستضيف الجزائر قمته المقبلة في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وقال ان المغرب يمضي قدماً في تكثيف الجهود مع الجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا لتحقيق الحلم المغاربي. الى ذلك اعربت السنغال عن الرغبة في الانضمام الى الاتحاد المغاربي، وأعلن الرئيس عبده ضيوف في مؤتمر صحافي أول من أمس، ان بلاده تأمل في اكتساب هذا الوضع نظراً الى جوارها مع موريتانيا العضو في الاتحاد المغاربي، اضافة الى العلاقات الجيدة التي تربط السنغال بمختلف العواصم المغاربية. وأضاف: "ان الحصول على وضع العضو الشريك في الاتحاد يسير في اتجاه دعم الحوار العربي - الافريقي، ويصب في خانة اندماج اكثر عمقاً وايجاباً". وتعتبر السنغال الدولة الافريقية الثانية بعد مصر التي تبدي الرغبة في الانضمام الى الاتحاد المغاربي. وكانت العواصم المغربية رحبت بمعاودة الطلب المصري، ورأت فيه عنصراً مشجعاً على طريق تفعيل الاتحاد المغاربي.