أعربت جماعة بيئية عراقية عن قلقها من انباء عن استمرار تركيا في تنفيذ مشروع لاقامة سد على نهر دجلة قرب الحدود السورية - العراقية. وأشار "فريق حماية البيئة العراقية" في بيان تلقته "الحياة"، الى ان اقامة السد، وهو واحد من 22 مشروعاً ضخماً على نهري دجلة والفرات، تتم "من دون ان تحقق تركيا تفاهماً واتفاقاً مع دولتي اسفل المصب العراق وسورية اللتين لهما حقوق مشتركة في مياه النهرين". وأضاف الفريق في رسالة الى وزيري الخارجية والبيئة في بريطانيا ومنظمات بيئية، ان "تنفيذ المشروع سيفضي الى اغراق 60 قرية ومدينة كردية في شرق تركيا، بما فيها المدينة التاريخية هاسانكي، وهي المدينة الأثرية الوحيدة المتبقية من العصر الوسيط". وتابع ان السد سيؤدي الى خفض معدل مياه دجلة الى سورية والعراق بنسبة 36 في المئة. وطالب الحكومة البريطانية بالعمل لمنع الشركة البريطانية "بلفور بيتي" من تنفيذ المشروع، وحض تركيا على "عدم الانفراد باتخاذ اجراءات تمس حقوق سورية والعراق". وحملت الرسالة تواقيع عدد كبير من الشخصيات العراقية، بينها محمد الربيعي وكوران الطالباني وعدنان الديني وعلي حنوش وفلاح العامري، وغسان العطية وفؤاد معصوم واحمد الجلبي وصلاح الشيخلي وصاحب الحكيم.