لندن - أ ف ب - ذكرت صحيفة "ذي ميل" البريطانية أمس ان متظاهرين على متن زورق صغير اعترضوا ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز الذي كان يقضي اجازة في البحر الأبيض المتوسط وهددوا "بتلقينه درساً". وقالت الصحيفة ان المتظاهرين اقتربوا بزورقهم الصغير من زورق استقله الأمير تشارلز مع قريبة للملكة اليزابيث هي الأميرة الكسندرا، بينما كان يتبعهما عن كثب مفتش في الشرطة مكلف حمايتهما على متن زورق سريع في منطقة قريبة من جزيرة قبرص. ونقلت الصحيفة عن شهود عيان ان المتظاهرين الذين كانوا يشهرون بنادق صيد الحيتان شتموا الأمير تشارلز وهددوه ب"تلقينه درساً" واتهموا "والدته" بالقتل، وفروا بعد ان قام ولي العهد بتشغيل جهاز الانذار المخصص لأمنه الشخصي. وأضافت ان اسباب هذه "التظاهرة" لم تعرف حتى الآن وان كانت فرضيات تربطها بموقف بريطانيا من المسألة القبرصية. وأوضحت الصحيفة ان الحادث وقع الخميس الماضي عندما كان تشارلز يقضي اجازة في البحر المتوسط مع نجليه وليام وهاري وصديقته كاميلا باركر بولز وبعض الاصدقاء على متن اليخت "الكسندر" الذي يملكه الثري اليوناني جون لاتسيس. ونقلت "ذي ميل" عن مصادر قبرصية رسمية ان الحكومة القبرصية لا علم لها بالحادث، مضيفة نقلاً عن مصادر اخرى لم تحددها ان اليخت كان قريباً من السواحل الجنوبية لتركيا. وقالت ان الاميرين وليام وهاري كانا داخل اليخت ولم يشعرا بوقوع اي حادث، بينما تم ابلاغ ملكة بريطانيا ووزارة الخارجية بالحادث. وأشارت مصادر قريبة من الأمير تشارلز الى "مبالغة" في الحديث عن خطورة القضية. فيما اكد متحدث باسم قصر باكنغهام امس دبا نبأ الحادث، مشيراً الى ان الحارس الشخصي لأمير ويلز أقنع المتظاهرين بالانسحاب الى زورقهم وعدم ايذاء ولي عهد بريطانيا.