أبرمت "شركة اسمنت تبوك" شركة مساهمة سعودية عقداً لتصدير نحو 100 الف طن من الاسمنت خلال السنة الجارية الى السودان، ضمن خطط الشركة للبحث عن اسواق جديدة عقب تدشين مصنعها في تبوك العام الماضي. وقال المدير العام للشركة المهندس عبدالله ابانمي ل "الحياة" ان الشركة صدّرت اول دفعة بموجب العقد الى السودان الاسبوع الماضي، وبلغت كميتها 17 الف طن من الاسمنت، وذلك عبر ميناء ضباء شمال غربي السعودية، مشيراً الى انه سيتم تصدير الشحنة الثانية ومقدارها 17 الف طن الاسبوع المقبل. واشار الى ان الشركة لديها بحوث ودراسات للدخول الى عدد من الاسواق العربية وفي مقدمها مصر والاردن ولبنان، اضافة الى البحث في امكان التصدير الى اسواق جنوب افريقيا وجيبوتي مستقبلاً. واوضح ابانمي ان "اسمنت تبوك" تسوّق نحو 600 طن يومياً في اسواق منطقة تبوك وشمال السعودية، وتسعى الى رفع هذه الكمية "على الرغم من المصاعب التي تعترض صناعة الاسمنت السعودي والتي تتركز في ارتفاع فائض الانتاج الذي يتجاوز ستة ملايين طن، بنسبة تقدر بنحو 25 في المئة من كامل الطاقة الانتاجية لجميع المصانع السعودية". الى ذلك تراجعت الارباح الصافية ل "اسمنت تبوك" في النصف الاول من السنة الجارية بنسبة 1،78 في المئة، وبلغت نحو 669 الف ريال 4،178 الف دولار مقابل 054،3 مليون ريال 814 الف دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، وبلغ اجمالي موجودات الشركة وفقاً للنتائج المالية 21،1 بليون ريال مقابل 26،1 بليون ريال خلال الفترة قيد المقارنة. يشار الى ان شركات الاسمنت السعودية ثمان شركات بدأت مطلع السنة البحث جدياً في العديد من الاقتراحات للخروج من دائرة فوائض الانتاج. وكانت فكرة الاندماج بين هذه الشركات هي اول الحلول المقترحة بهدف المحافظة على منافذ التسويق على امتداد ساحل البحر الاحمر والخليج العربي، ما يتوقع معه اختفاء المضاربات والقدرة على الدخول في مرحلة الاسواق المفتوحة والمنافسة القادمة من الخارج المتوقعة بعد انضمام السعودية الى منظمة التجارة الدولية.