تبدأ شركة اسمنت تبوك السعودية آخر العام الجاري التشغيل التجاري لمصنعها الذي بلغت جملة تكاليفه 1.1 بليون ريال بعدما بدأت التشغيل التجريبي منتصف العام الماضي. وقال المدير العام للشركة المهندس عبدالله ابانمي ل"الحياة" ان مصنع الشركة سيعمل في السنة الأولى له بكامل طاقته الانتاجية التي تصل الى 3500 طن كلنكر يومياً، مشيراً الى ان موعد تشغيل المصنع لم يكن له علاقة بالمشاكل التي تعاني منها شركات الاسمنت السعودية حالياً والمتمثلة بالفائض الكبير الموجود في الاسواق بل يعود الى تأخر مقاول المشروع في تنفيذه لوجود مشاكل تربة في مكان اقامة المصنع. وأشار المهندس ابانمي الى ان "اسمنت تبوك" تنسق حالياً جهودها مع شركات الاسمنت الاخرى للتعامل مع المشاكل التي تعاني منها سوق الاسمنت في السعودية، موضحاً ان هناك اجتماعات دورية بين مديري التسويق في شركات الاسمنت السعودية لتحديد الخطط الواجب اتباعها ومتابعة تنفيذها ايضاً. واعتبر ان الجدية متوافرة لدى شركات الاسمنت السعودية لمعالجة مشاكل تسويق الانتاج، موضحاً انه يرى ان اندماج شركات الاسمنت في بعضها أو تأسيس شركة اسمنت واحدة لتسويق انتاجها سوف يحل مشكلة فائض الانتاج على ان تخصيص الاسواق بين شركات الاسمنت على حسب المناطق قد يخفف من آثار هذه المشاكل. وذكر المهندس ابانمي ان خيار التصدير للاسواق المجاورة للشركة التي تقع شمالي السعودية خيار تعتبره الشركة "صعباً وأخيراً"، لأن اسعار الاسمنت منخفضة عالمياً وبالتالي فإن الجدوى من التصدير قد لا تكون كبيرة. لكنه استطرد قائلاً ان مسؤولي التسويق في الشركة زاروا أخيراً بعض الدول لمعرفة الامكانات التصديرية وما زالت المفاوضات جارية لتصدير بعض الكميات الى الاسواق الخارجية، لكنه اشار الى انه لم يتم شيء حتى الآن. وأوضح ان الاسواق المجاورة لمقر الشركة الأردن - سورية - لبنان تعتبر، بالإضافة الى الاسواق العالمية، منافذ تصديرية جديدة بالنسبة للشركة، مشيراً في الإطار نفسه الى ان وجود ميناء ضباء جوار المصنع يعتبر منفذاً تصديراً جيداً إضافة لكون المصنع يقع في المنطقة الشمالية من السعودية وهي منطقة كبيرة تستطيع ايجاد اسواق محلية قريبة تستوعب الكميات المنتجة. وتوقع ان يحصل الاسمنت المقاوم على حصة تصل الى 30 في المئة من مجمل الكميات التي ستبيعها الشركة نظراً الى نوعيته المنتجة اساساً لمقاومة الاملاح والكبريتات في العناصر الانشائية المعرضة للاملاح والكبريتات في التربة أو الماء.