كشف مصدر إسلامي جزائري ان الرجل الثاني في "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" الشيخ علي بن حاج وجّه أخيراً ثلاث رسائل الى الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وليس رسالة واحدة، ضمّنها رؤيته للوضع في البلاد. وقال المصدر القريب الى الهيئة التنفيذية في "الإنقاذ"، برئاسة السيد رابح كبير، ان بن حاج وجّه رسالته الأولى الى بوتفليقة في 31 تموز يوليو الماضي، وجاءت في 26 صفحة شرح فيها رؤيته للأزمة منذ بدايتها، وقدّم ما يراه حلاً لها. أما الرسالة الثانية فكانت مؤرخة في 8 آب اغسطس الجاري وذكّر فيها رئيس الجمهورية برسالته الأولى، وأتبعها بن حاج برسالة ثالثة في 9 آب، مقترحاً لقاء بوتفليقة، وطالباً في الوقت ذاته تمكينه من لقاء زعيم الجبهة الشيخ عباسي مدني الذي يخضع لإقامة جبرية. وأكد المصدر ذاته ان بن حاج رفض في رسائله تحديد موقف، سلبي أو ايجابي، من الهدنة التي يلتزمها "الجيش الإسلامي للإنقاذ" منذ تشرين الأول اكتوبر 1997. وقال ان بن حاج رفض الإدلاء بموقف ما دام "وراء القضبان"، في إشارة الى عقوبة السجن 12 سنة التي يقضيها منذ اعتقاله في حزيران يونيو 1991. وكان مدني أبلغ الرئيس بوتفليقة، في رسالة وجهها اليه، تأييده هدنة الجناح المسلح ل"الإنقاذ". ودعا الرئيس الجزائري الى استفتاء شعبي على "قانون للوئام المدني" يتضمن عفواً عن الإسلاميين المسلحين الذين يلقون السلاح، في 16 ايلول سبتمبر المقبل. ويستثني العفو المتورطين بجرائم قتل واغتصاب.