اتيراو كازاخستان - أ ف ب - باشرت كازاخستان أول من أمس محاولتها الاولى لاستخراج بلايين الاطنان من النفط من بحر قزوين، اذ بدأ كونسورتيوم غربي اول عملية حفر وتنقيب تقوم بها شركة لاستخراج النفط من قبالة سواحل البلاد. ويضم الكونسورتيوم شركات "اجيب" الايطالية و"بريتيش غاز" البريطانية وتحالف بين "بريتيش بتروليوم" البريطانية و"ستات اويل" النروجية و"موبيل" الاميركية و"رويال داتش شل" البريطانية - الهولندية و "وتوتال فينا" الفرنسية - البلجيكية. واعطى رئيس الوزراء نورلان بالغيمباييف، وكيث دالارد المدير العام لشركة "اوفشور كازاخستان انترناشونال اوبريتينغ كومباني"، وهي الشركة التي تمثل الكونسورتيوم، اشارة البدء بعمليات الحفر خلال احتفال رسمي اقيم على احدى المنصات. واعرب بالغيمباييف الخبير السابق في عمليات استخراج النفط عن تفاؤله. وقال انه واثق من ان النفط سيكتشف في الوحدات العشر في عرض البحر للشركة التي تغطي عملياتها ستة آلاف كلم مربع في شمال بحر قزوين وتقدر الحكومة احتياطيها بأربعة بلايين طن. وقال دالارد ان "نتيجة عمليات الحفر ستتضح خلال اربعة او خمسة اشهر". واضاف: "اذا جرت الامور في شكل طبيعي، نأمل في ان نصل الى الآبار قبل ان يبدأ الجليد في فصل الشتاء". وبدأت عمليات الحفر قبل اقل من شهر على احتفال كازاخستان بذكرى مرور مئة عام على اكتشاف النفط على اراضيها في عام 1899. وبنى الكونسورتيوم منصة فائقة التطور من ست طبقات مجهزة لتحمل التغيرات الكثيرة لمناخ المنطقة. وعلى رغم تفاؤل السلطات الكازاخستانية، ذكّر المدير العام للكونسورتيوم بعدم وجود اي ضمانة تتعلق بنتائج عمليات الحفر. وقال: "يتعين علينا الاعتراف بانها عملية تنقيب". وقال الكونسورتيوم ان فرص العثور على كميات كافية من النفط لجعل عملية التصدير من هذه المنطقة مربحة لا تتجاوز ال 20 في المئة. وتعتبر منطقة كاشاغان الشرقية منطقة واعدة اكثر من سواها. لكن الكونسورتيوم يستعد للحفر في ثلاثة مواقع اخرى في بحر قزوين. ووقع في عام 1997 اتفاقاً مع الحكومة الكازاخستانية يقضي بتقاسم الثروات المستخرجة. وتسارع تطور المشروع العام الماضي عندما وقعت روسيا وكازاخستان اتفاقاً على ترسيم حدود كل منهما في بحر قزوين. ويفترض ان توقع الدول الاخرى التي تقع على بحر قزوين ايران وتركمانستان واذربيجان اتفاقات من هذا النوع في ما بينها ومع روسيا وكازاخستان.