يواجه اللاجئون الأكراد في المانيا وهولندا مشاكل نفسية واجتماعية بسبب المضايقات المنتظمة التي تمارسها ضدهم السلطات المحلية ما دفع بعض هؤلاء للهرب من المانيا الى الدول الاسكندنافية مقابل 2000 دولار للشخص الواحد. ويذكر ان فرص الحصول على حق اللجوء للأكراد في انحسار. فمنذ عام 1997 لم يحصل اي منهم على حق اللجوء سواء لاسباب انسانية او سياسية. ويبلغ عدد طالبي اللجوء من الاكراد في المانيا اكثر من 50 ألف طلب. وهكذا فإن الخوف والقلق يتملكان اللاجئين بسبب البرنامج المنتظر من قبل السلطات الالمانية بتسفيرهم الى المنطقة الآمنة، وهذا الموضوع قيد البحث مع السلطات التركية لترتيب مسألة مروء هؤلاء اللاجئين الى كردستان. وكان آخر لقاء بينهما في نهاية تموز يوليو الماضي بين وزير خارجية المانيا ونظيره التركي في انقرة ولم يتوصلا الى حل لهذه المشكلة، بسبب رفض المانيا اعدام الزعيم الكردي عبدالله اوجلان، واعتراضها على السياسة التركية من المسألة الكردية في جنوب شرقه. ان الشخص الذي يترك عائلته وزوجته ويغيب عنهم اكثر من سنتين او ثلاث سنوات ويدفع 6000 دولار للهرب الى دولة آمنة، لا يمكن ان تكون غايته الحصول على فرص العمل في هذه الدولة، وانما هو انسان مضطهد من قبل بلده الاصلي. ويذكر ان القانون الحالي يمنع اللاجئ من العمل لتحصيل لقمة عيشه وله 80 ماركاً شهرياً، وعليه دفع اجور المحامين وهو شرط تعجيزي. ويتم حشر ثمانية اشخاص في غرفة واحدة في المرحلة الاولى ولمدة ثلاثة اشهر من غير مراعاة البلد الذي قدم منه واحترام عمر الشخص ودينه. وبعد ذلك يتم نقلهم الى مكان شبه دائم وهو عبارة عن ثكنات عسكرية قديمة اعيد ترميمها او وضعهم في قرية نائية لا تربطها بالمدن القريبة اية مواصلات، واغرب شيء هو عندما يقدم الكردي طلب اللجوء في المانيا يكون الجواب الرفض بسبب وجود المنطقة الآمنة، على عكس العراقيين من العرب والتركمان. ينبغي وضع حد لهذه المشكلة واظهارها للرأي العام العالمي . ان شمال العراق الذي تدعي الحكومة الالمانية انه منطقة بركانية هو عبارة عن ثلاث محافظات تسيطر عليها الاحزاب 25 حزباً ويشهد صراعاً بين حزبين كبيرين هما الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديموقراطي الكردستاني الى الهجمات اليومية من قبل حزب العمال الكردستاني …. بون - يحيى هركي