صحيح ان معظم المشاريع الشكسبيرية، صيغت وبدأ العمل على تنفيذها قبل النجاح الكبير الذي حققه "شكسبير عاشقاً"، ولكن من المؤكد ان هذا الفيلم الذي لا يتوقف الحديث عنه، أدى الى اعطاء دفع جديد لسينما لم تتوقف اصلاً عن الاهتمام بذاك الكاتب الذي قال عنه لورانس اوليفييه مرة: "إنه أعظم كاتب للسيناريو في تاريخ الفن السابع". فلئن كان الممثل جود لاو أعلن انه وشركته المؤسسة حديثاً سيقدمان على تحقيق عمل شكسبيري جديد، هناك ما لا يقل عن سبعة أفلام شكسبيرية ستكون في طريقها الى شاشات السينما قبل نهاية هذا العام. منها "عشرة أشياء أكرهها فيك" الذي يحول "ترويض النمرة" الى حكاية تدور أحداثها في كلية اميركية. و"خاب سعي العشاق" التي تتحوّل الى كوميديا موسيقية تدور أحداثها في ثلاثينات قرننا هذا. و"أُو" أو عطيل في عالم كرة السلة. و"ماكبث في مانهاتن" حيث نجدنا أمام مسرحية اسكوتلندية تعرض في مانهاتن النيويوركية. و"تيتوس" من تمثيل انطوني هوبكنز. وهناك ايضاً "منتصف الصيف" في تحويل ل"حلم منتصف الصيف" ولكن الى القرن التاسع عشر، حيث تجري الأحداث، أما وسيلة النقل فهي الدراجات. وهذا الفيلم الذي انجز، ويعرض في أوروبا، الخريف المقبل، من اخراج مايكل هوفمان الذي قال ان الفكرة جاءته حين كان يسوح في توسكانيا الايطالية. وكان غراماً من النظرة الأولى جعله يقرر ان "شكسبير، الذي يصلح لكل زمان ومكان، يستحق ان يجرب على اخلاقيات القرن التاسع عشر الايطالية الارستقراطية". وهكذا سيقيض لنا ان نشاهد كيفن كلاين وميشال بفايفر وروبرت افرت وغيرهم يعيشون تلك المغامرة العابقة بالرومانسية والاحلام، حيث يجدون انفسهم ضائعين في الغابة تطاردهم اشباح السعادة الغريبة.