ناستاسيا كينسكي باتت في الأربعين من عمرها. الذين شاهدوها وهي تلعب دورها في فيلم "الابن الضائع" الذي يبدأ عرضه، في لندن، رأوا أنها باتت أكثر جمالاً من أي وقت مضى. وتساءلوا عن السبب الذي جعل نجمة الثمانينات في السينما الأوروبية وغير الأوروبية، تُنسى طوال 15 سنة، قبل أن تعود اليوم في دور متواضع في هذا الفيلم. رداً على هذا التساؤل قالت ناستاسيا، انها كانت مشغولة بتربية أطفالها من زوجها المنتج المصري ابراهيم موسى الذي طلقته بعد حكاية حب طويلة. وانها إذ تعود اليوم فانها تعود للعب فقط في أفلام وأدوار تقتنع بها. هل تحن الى الأفلام الرائعة التي مثلت فيها في الماضي تحت ادارة مخرجين من طينة فيم فندرز ورومان بولانسكي؟ أجل، فأدوارها في أفلام مثل "تيس دوبرفيلييه" و"باريس/ تكساس" و"القمر في القناة" و"أهل القطط" ادوار لا تنسى، وجزء من حياتها. هل تشعر ناستاسيا بانتماء الى وطن ما أو هوية ما؟ "أبداً.. لقد تربيت وترعرعت في المانيا وايطاليا وفرنسا وبريطانيا وأميركا الجنوبية، لذلك لا أحس بأن لي أية جذور محددة". ناستاسيا هي ابنة الممثل العملاق كلاوس كينسكي، فهل هذا هو السبب الذي جعلها تتجه الى التمثيل؟ "ربما... فأنا في الأصل كنت أريد أن أصبح طبيبة، ولكني منذ كنت طفلة مثلت ولم أتوقف بعد ذلك. بل ودعت أحلامي الجامعية وقبلت بواقعي واحببته". وأخيراً قالت ناستاسيا، التي أبدت رضاها عن الفيلم الذي حققه المخرج الألماني فرنر هرتزوغ عن أبيها بعنوان "صديقي اللدود"، انها تحب أن تتحول الى الاخراج. لكنها لا تعرف، بعد، متى وكيف وأين.