أعلنت شركة الومنيوم دبي المحدودة "دوبال" المملوكة لحكومة دبي، بدء الانتاج من مشروع التوسع لزيادة طاقتها الانتاجية من الالومنيوم بنسبة 35 في المئة ما يجعلها، أكبر مصهر للالومنيوم في منطقة الشرق الأوسط وثاني أكبر مصهر للالومنيوم في العالم. ويكلف مشروع "كوندور" النسر الذي بدأت الشركة تنفيذه مطلع كانون الثاني يناير الماضي 2.7 بليون درهم نحو 725 مليون دولار، ويشمل اضافة خط انتاج سادس على مجمع الصهر الواقع على مسافة 35 كيلومتراً من دبي قرب المنطقة الحرة في جبل علي. وقال المدير التنفيذي للشركة ايان روجيروني: "انتجنا بالفعل أول كمية من معدن الالومنيوم من خط الانتاج الجديد، ويتوقع ان يبدأ هذا الخط الانتاج بطاقته الكاملة بحلول تشرين الثاني نوفمبر المقبل"، ليرتفع بذلك انتاج المصهر من 390 ألف طن الى 525 ألف طن سنوياً، ما سيعزز عائدات الشركة. وحصلت "دوبال" نهاية العام الماضي على قروض وتسهيلات ائتمانية من مصارف اقليمية وعالمية بقيمة 370 مليون دولار أميركي لتمويل أجزاء من مشروع "النسر"، منها قروض لامد محدد تبلغ قيمتها 120 مليون دولار، من أربعة مصارف عالمية تعمل في الأسواق المالية المختلفة، بالاضافة الى مصرف وطني. كما حصلت على تسهيلات ائتمانية قصيرة الأمد بقيمة تزيد على 100 مليون دولار لضمان التوافر المتزامن للتدفق النقدي من جهة، ورأس المال العامل في الأمد القصير من جهة أخرى. واقترضت 150 مليون دولار من بنك "باركليز" مطلع العام الماضي للغرض نفسه. وتنفذ "دوبال" مشروعها العملاق بمساعدة ثلاث شركات استشارية بريطانية هي "كي. هوم انجنيرنغ" التي تتولى أعمال المصهر، وشركة "موت ماكدونالد بريس" المسؤولة عن توسيع عمليات توليد الطاقة الكهربائية وشركة "دي. جي جونز اند بارتنر" المسؤولة عن تحري الجودة والتي تساعد "دوبال" أيضاً في ادارة المشروع. وأعلنت "دوبال" انها تمكنت العام الماضي من تسجيل أعلى معدل من المبيعات وانتاج المعدن الساخن والمصبوب ولانتاج الأقطاب والشحنات الكهربائية منذ تأسيسها قبل 19 عاماً، ليتجاوز اجمالي هذا الانتاج 400 ألف طن، فيما بلغت ايرادات المبيعات 670 مليون دولار اميركي 2.5 بليون درهم، ما سمح للشركة بتحقيق معدل آخر ممتاز للربحية وذلك على رغم انخفاض أسعار الالومنيوم والاضطراب الاقتصادي الذي شهدته دول الشرق الأقصى. وقال روجيروني ان انتاج "دوبال" بلغ العام الماضي 402 ألف طن، أي ما يزيد بواقع 12 ألف طن عن الطاقة التصميمية لمصهر الالومنيوم. وأشار الى ان الانتاج الاضافي هو عبارة عن كميات من الالومنيوم تم استيرادها من الخارج ومعالجتها في الشركة، بحيث يتم انتاج معدلات عالية من النقاوة تبلغ 99.999 في المئة. وأكد ان الشركة تمكنت من تحويل 80 ألف طن كانت مخصصة للبيع لجهات في الشرق الأقصى، الى الأسواق الأوروبية. واعتبر ذلك انجازاً كبيراً، خصوصاً وأن دول الاتحاد الأوروبي تفرض ضريبة بنسبة ستة في المئة على منتجات الالومنيوم التي تنتجها الدول الخليجية. وأشار الى أن الشركة ستواصل مساعيها في المحافل الدولية لمحاربة الضريبة التفضيلية التي تفرضها دول الاتحاد الأوروبي على واردات الالومنيوم. وأشارت الشركة الى الزيادة التدريجية في مساهمتها في اقتصاد دبي، حيث شكلت صادراتها 45 في المئة من الصادرات غير النفطية للإمارة عام 1998، فيما وفر مشروع "النسر" للصناعات المحلية والموردين المحليين عائداً بلغ 300 مليون دولار أميركي 1.1 بليون درهم.