سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بدأ اعماله في الجزائر وسط تساؤل عن حل النزاع الاثيوبي - الاريتري وارتياح الى تفاقي سييراليون والكونغو . المجلس الوزاري الافريقي يناقش عشية القمة حلولاً لسبع حروب ... ومشاكل لا تحصى
سادت في افتتاح الدورة ال70 للمجلس الوزاري الافريقي في الجزائر العاصمة امس، اجواء ارتياح واشادة باتفاقي السلام لانهاء القتال في كل من سييراليون وجمهورية الكونغو الديموقراطية. وعرض الأمين العام للمنظمة الافريقية سالم احمد سالم تقريره في الجلسة الاولى امس الخميس لمناقشته قبل اقراره من قبل القمة الافريقية ال35 التي تبدأ اعمالها الاثنين المقبل. افتتح الأمين العام لمنظمة الوحدة الافريقية الدورة ال70 للمجلس الوزاري الافريقي الذي بدأ اعماله امس في العاصمة الجزائرية، مشيراً الى ان اجتماعي المجلس والقمة الافريقية في الجزائر هما الاخيران قبل حلول الألفية الجديدة. ولفت الى "ان اكثر الجوانب اثارة للقلق يتمثل في تزايد انعدام الاستقرار والأمن، كما يتجلى من خلال الانتشار الرأسي والأفقي للنزاعات والحروب في بعض انحاء قارتنا". وعرض الأمين العام للمنظمة الافريقية تقريره للمناقشة قبل اقراره من قبل القمة الافريقية ال35 التي تبدأ اعمالها الاثنين المقبل. وتضمن التقرير التطورات العسكرية والسياسية في سبع دول افريقية تشهد نزاعات وحروباً، اضافة الى مشاكل داخلية وعامة في ست دول في القارة. كما عرض سالم المشاكل التي تعاني منها المنظمة الافريقية نفسها، خصوصاً اعادة هيكلتها ووضعها المالي، الى جانب قضايا اقتصادية وعلمية وثقافية واجتماعية افريقية. وسادت في افتتاح الدورة ال70 للمجلس الوزاري الافريقي أجواء ارتياح واشادة باتفاقي السلام لإنهاء القتال في كل من سييراليون وجمهورية الكونغو الديموقراطية. وكان اطراف النزاع السييراليونيين وقعوا اول من امس في لومي توغو اتفاقاً لانهاء الحرب بين الحكومة والمعارضة المسلحة، كما اعلن في اليوم نفسه في لوساكا زامبيا موافقة كل اطراف النزاع في الكونغو الديموقراطية على مسودة اتفاق لوقف النار في هذا البلد. الصومال واتهم سالم اطراف النزاع الرئيسية وقادة الفصائل في الصومال بأنهم يفتقدون الارادة السياسية والاستعداد الكافي لتحقيق مصالحة وطنية شاملة، مشيراً الى عدم حصول اي تقدم يذكر في هذا الاطار. وعبر عن قلقه ازاء انباء وردت اخيراً عن "التسليم غير الشرعي للأسلحة والمعدات العسكرية" الى اطراف النزاع في الصومال، من دون ان يذكر الجهات التي تورد الأسلحة. لكنه اشار في الوقت نفسه الى ان "النزاع المحزن بين اثيوبيا واريتريا كانت له آثار على الوضع في الصومال". انغولا وجدد سالم انتقادات المنظمة الافريقية لزعيم حركة "يونيتا" الانغولية جوناس سافيمبي وحمله "مسؤولية استمرار المأزق في تنفيذ اتفاق لوساكا للسلام واستئناف الحرب". ودعا الى تقوية نظام العقوبات التي قررها مجلس الأمن ضد "يونيتا" عبر اشراك الحكومات والشركات في المناقشات لتحديد الاجراءات التي من شأنها تحسين فاعلية هذه العقوبات، اضافة الى تذكير الحكومات بالتزاماتها تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الامن في هذا الشأن. واقترح "انشاء آلية لمتابعة الوضع عن كثب في انغولا والبحث في افضل الحلول لتحقيق سلام دائم في هذا البلد". جزر القمر وعرض الأمين العام للمنظمة الافريقية "المأزق" السياسي التي تمر فيه جمهورية جزر القمر، خصوصاً الانتكاسة التي تعرضت لها الجهود السلمية التي تقودها المنظمة. وأشار الى اجتماع بريتوريا مطلع السنة والى المائدة المستديرة في جزر موريشيوس لمعالجة الازمة وصولاً الى التوقيع على "اتفاق انتانانا ريفو في نيسان/ ابريل الماضي الذي حدد الخطوط العريضة للكيان الدستوري المستقبلي لاتحاد جزر القمر والفترة الانتقالية". وأضاف: "في وقت كانت الجهود لاستعادة الهدوء تؤتي ثمارها، قام العقيد ازالي اسوماني رئيس اركان الجيش القمري بانقلاب عسكري في نهاية نيسان الماضي … وكان بمثابة نكسة خطيرة". واعترف بأن قيادة الجزيرة "تبدو انها ما زالت منقسمة حتى الآن ازاء ما ينبغي فعله في ما يتعلق بالتوقيع على اتفاق انتانانا ريفو". لكنه اعتبر ان "الانقلاب زاد حدة الأزمة تعقيداً". وقال ان "هذا الوضع جعل المنظمة تتعامل مع بُعدين في هذه الأزمة: استعاده النظام الدستوري الى موروني العاصمة وتوقيع الطرف الانغولي على الاتفاق". اثيوبيا - اريتريا وحذر سالم من خطورة استمرار حرب الحدود الاثيوبية - الاريترية المستمرة منذ ايار مايو 1998. وقال ان اجتماعات على مستوى قمة مصغرة بدأت اخيراً في محاولة جديدة للتوصل الى اتفاق لانهاء الحرب قبل عقد القمة الافريقية الاثنين. وعرض في هذا الاطار كل الجهود التي بذلتها المنظمة الافريقية ومواقف طرفي النزاع منها. الكونغو وأشاد سالم بموافقة كل اطراف النزاع في جمهورية الكونغو الديموقراطية على مشروع لوقف النار توصلوا اليه اول من امس في لوساكا عاصمة زامبيا وذلك بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع في كل الدول المعنية، اضافة الى ممثلين عن جماعات المتمردين. وأيد سالم الاتفاق الذي ينص على انهاء الاعمال العدائية ونشر قوات حفظ سلام ونزع اسلحة عناصر الهوتو المتطرفين. وقال ان الرئيس الزامبي فريدريك شيلوبا سيدعو الى قمة مصغرة تضم رؤساء تسع دول متورطة في النزاع للتوقيع رسمياً على الاتفاق. سييراليون كما أشاد سالم بالاتفاق الذي وقعته اول من ؤمس ايضاً حكومة سييراليون مع زعيم الجبهة الثورية المتحدة المعارضة فوداي سنكوح في لومي عاصمة توغو. ويهدف الاتفاق الى انهاء احدى اكثر الحروب دموية في العالم والمستمرة منذ ثماني سنوات قتل خلالها آلاف من المواطنين ونزح نصف سكان هذا البلد البالغ عددهم 4 ملايين شخص من منازلهم. مشاكل داخلية وتطرق تقرير سالم الى مشاكل عدة في دول القارة، خصوصاً افريقيا الوسطى وغينيا بيساو ورواندا الى جانب مشكلة اللاجئين وحقوق الانسان في افريقيا. وسيناقش المجلس الوزاري ايضاً الموازنة السنوية للمنظمة، وموضوع تخلف 9 دول عن تسديد حصصها . كما سيعرض اوضاع الجماعة الاقتصادية الافريقية وتقرير لجنة الاتصال في شأن الديون الخارجية للقارة.