غوادالاخارا - تلعب المانيا ضد نيوزيلندا مساء اليوم الساعة 23.00 بتوقيت غرينيتش ثم البرازيل ضد الولاياتالمتحدة فجراً الساعة 1.30 في الجولة الثانية من بطولة القارات لكرة القدم المجموعة الثانية. وتسعى المانيا الى التعويض على حساب نيوزيلندا وإلغاء الصورة التي ظهرت بها عندما خسرت في الجولة الاولى امام البرازيل صفر-4. ومن حيث المبدأ فإن لوثار ماتيوس وزملاءه قادرون على حصد نقاط المباراة. وغاب عن التدريب الاخير لالمانيا كل من ماتيوس ولاعب الوسط يورغ هاينريخ لاصابة طفيفة لكنهما سيلعبان اللقاء الجديد حسب ما أكد مساعد المدرب اولي شتيليكه. وقال شتيليكه: "لم تكن النتيجة امام البرازيل مرضية ابداً لان المنتخب لم يتدرب سوى اسبوعين، لكننا نأمل ببلوغ الدور قبل النهائي من خلال فوزين على نيوزينلندا والولاياتالمتحدة. نحن نقدر على التخلص من نيورينلندا التي تعتمد على الاداء البدني ومشكلتنا بدنية بالدرجة الاولى باعتبار ان اللاعبين لم يتدربوا بشكل كاف". يذكر ان نيوزيلندا خسرت مباراتها الاولى امام الولاياتالمتحدة 1-2. وفي المباراة الثانية، اعترف الاميركيون بأنه سيصعب عليهم تكرار الفوز الذي حققوه العام الماضي على البرازيل 1- صفر في دورة الكأس الذهبية في فلوريدا. وقال حارس المرمى كايسي كيلر: "لعبت مباراة العمر العام الماضي ومن الصعب جداً ان اكرر ما فعلت". من جانبه رأى الاميركي بروس ارينا ان فريقه سيواجه افضل فريق في العالم: "لدى البرازيل اسلوب في اللعب يمكنها من البقاء في القمة في غياب اي لاعب من لاعبيها وبغض النظر عمن يمثلونها داخل الميدان". وذكر لاعب الوسط كوبي جونز: "يجب ان نكون في قمة لياقتنا البدنية والذهنية خلال المباراة". بالانتقال الى المعسكر البرازيلي، فإن المدافع سرجينيو اعترف بأن المباريات ضد الاميركيين كانت صعبة دائماً للبرازيليين بالذات. وفضلاً عن نتيجة العام الماضي فان البرازيل فازت بشق النفس وبهدف واحد على الولاياتالمتحدة في مونديال 1996. واضاف: "نحن هنا عائلة واحدة، ومستوانا واحد بصرف النظر عن الاسماء التي تمثل المنتخب". ولن يطرأ اي تعديل على التشكيلة الاساسية للبرازيل وسيكون لفلافيو مكان في خط الوسط مع بقاء اليكس احتياطياً برغم تسجيله هدفين ضد المانيا. والفرصة سانحة للالمان لمحو آثار الخسارة الثقيلة امام البرازيل، وصيفة بطلة العالم والحائزة كأس الامم الاميركية كوبا اميركا الشهر الحالي في البارغواي، وذلك لانعاش امالها في المنافسة على احدى بطاقتي المجموعة المؤهلتين الى الدور نصف النهائي. وسيحاول المدرب اريك ريبيك تنقيح خطي الدفاع والوسط، اللذين كانا بعيدين كل البعد عن مستواهما في المباراة الاولى وفعل بهما البرازيليون ما شاؤوا. ولن يكون الطرف الثاني في المباراة صيداً سهلاً على زملاء المخضرم والقائد لوثار ماتيوس، اذ ان نيوزيلندا تضم في صفوفها لاعبين متألقين امثال بوكينوغي وفيسيليتش وكوفيني، فضلاً عن سعيها الى تفنيد التعليقات التي مفادها انها اضعف منتخب في البطولة وان فوزها على استراليا لتحديد بطل اوقيانيا ضربة حظ. البرازيل - الولاياتالمتحدة يأمل المنتخب البرازيلي، بفتيانه الواعدين الذين الحقوا خسارة تاريخية بالمانيا في المباراة الاولى 4-صفر هي الاقسى للاخيرة منذ 45 عاماً وبالتحديد منذ ان سقط المنتخب امام نظيره الفرنسي 3-6 على المركز الثالث في مونديال السويد عام 1958، في تحقيق فوزه الثاني على التوالي الذي سيكون جواز سفره الى الدور نصف النهائي، وهو الطموح ذاته الذي يحدو لاعبي الولاياتالمتحدة الذين تغلبوا على نيوزيلندا 2-1. وتبدو الكفة راجحة للبرازيليين الذين برغم فتوة عناصرهم يملكون مؤهلات فنية عالية ابلت البلاء الحسن في المباراة الاولى خصوصاً المهاجم الواعد رونالدو غاوتشو "رونالدينيو" صانع الاهداف الاربعة ضد المانيا، واليكس وفامبيتا وسيرجينيو بالاضافة الى المخضرمين ايمرسون وزي روبرتو. ومن المتوقع ان يخوض البرازيلي مباراة الغد بالتشكيلة ذاتها التي سحقت المانيا مع احتمال غياب زي روبرتو الذي اصيب اثر اصطدامه بالحارس ينز ليمان في الدقيقة 82 فاستبدله المدرب واندرلي لوكسمبورغو، الذي يخوض ثاني بطولة رسمية مع منتخب بلاده بعد احراز كوبا اميركا، بالمهاجم بيتو. في المقابل، تسعى الولاياتالمتحدة الى تحقيق المفاجأة بالفوز على البرازيل او على الاقل انتزاع نقطة التعادل تجعلها تخوض مباراتها الاخيرة ضد المانيا بارتياح كبير. ولا شك ان الولاياتالمتحدة لن تواجه عقدة النقص في مواجهة البرازيل اذ سشبق لها ان حققت فوزا تاريخيا عليها 1-صفر العام الماضي، كما انها سحقت المانيا بثلاثة اهداف نظيفة قبل اشهر عدة. وتعول الولاياتالمتحدة على الثلاثي كيروفسكي ووليامس وماكبرايد الذي ساهم بشكل كبير في الفوز على نيوزيلندا بالاضافة الى الحارس المتألق كيلر.