حقّق انصار الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز نصراً كاسحاً نتيجة الانتخابات لاختيار اعضاء جمعية دستورية جديدة برلمان تأسيسي ستتولى صياغة دستور للبلاد ولا يستبعد ان تقرر إلغاء مجلس الشيوخ المعارض للاصلاحات والذي تحتمي وراءه مصالح تجارية كبرى. كراكاس - رويترز - اعطى الفنزويليون تفويضا واسعا للرئيس الاصلاحي هوغو شافيز في انتخابات جرت اول من امس الاحد وسيطر بموجبها انصاره على ما يزيد عن 91 في المئة من مقاعد جمعية تأسيسية ستتولى سن دستور جديد للبلاد. وقال شافيز 44 عاما وهو يساري قاد في 1992 محاولة انقلاب دموية فاشلة وحملته اصوات الفقراء الى سدة الرئاسة في شباط فبراير الماضي، ان في امكان الجمعية التأسيسية حل الكونغرس والمحكمة العليا، اضافة الى الدعوة الى انتخابات رئاسية جديدة. وجاء ذلك في خطاب حماسي ألقاه في آلاف من انصاره تجمعوا امام شرفة قصره الرئاسي في العاصمة كاراكاس والتي يحلو له ان يسميها "شرفة الشعب". واكد شافيز على برنامجه الهادف الى مكافحة الفساد والبيروقراطية والذي يتضمن انتخاب القضاة عبر الاقتراع الشعبي. واستقبلت اوساط الفاعليات الاقتصادية باستياء وخوف، تأكيده ان في وسع البرلمان التأسيسي الغاء مجلس الشيوخ الكونغرس، رغم تأكيده ان اصوات خصومه المحافظين في البرلمان، ستظل مسموعة على قلتها "لأن الديموقراطية الحقيقية مبنية على الاجماع واحترام آراء الآخرين". وسعى خصوم شافيز الى لملمة جراحهم، مشيرين الى تدني نسبة الاقبال على الانتخابات الى خمسين في المئة. واعتبروا ذلك دليلا على ضعف التأييد للرئيس الاصلاحي في صفوف الناخبين البالغ عددهم 23 مليونا. وغمز المعارضون من قناة الرئيس الاصلاحي مشيرين الى ان بين المنتخبين لعضوية المجلس الجديد زوجة شافيز ماريسابيل التي حصلت على ثاني اكبر عدد من الاصوات ولم يتقدمها في ذلك سوى رئيس الاركان السابق الفريدو بينا. كما فاز شقيق شافيز بعدد كبير من الاصوات. واشار مراقبون الى انه رغم نيات شافيز الطيبة فان الوضع الاقتصادي لم يشهد اي تحسن بعد واستمر الركود وواصل معدل البطالة الارتفاع.