ما الجديد الذي ينتظرنا في القرن الواحد والعشرين؟ الأسواق العالمية مليئة بمنتجات التكنولوجيا الحديثة التي ترسم لنا حياة جديدة ومختلفة كل يوم. كما تؤكد الأبحاث العلمية ان هناك العديد من المنتجات الجديدة التي لم تخرج للاستهلاك بعد. ويقول ماثيو جيت، المسؤول في شركة تدرس اتجاهات المستقبل، في بريطانيا ان المنتجات موجودة دائماً وباستمرار، لكن ليس لدينا الوقت لفهمها والاستفادة منها بالكامل. فالانترنت مثلاً هو أحد الأمثلة على القفزات التكنولوجية قبل اوانها، ولم يبدأ الناس باستخدامه بالطريقة الصحيحة الا منذ وقت قصير. ويضيف جيت: "في المجالات الدائمة التغير والتطور كالكومبيوتر والأقمشة هناك اكتشافات جديدة كل يوم. فمن أحدث المخترعات التي يتوقع وجودها في الأسواق قريباً "هاتف - ساعة" watch-phone فهو كالساعة اذ يكون وضعه حول المعصم ويزن 39 غراماً، ويتميز بكل صفات التليفون النقال مثل طلب الرقم بواسطة بصمة الصوت. واليابانيون في طليعة المجددين في النسيج، فقد قاموا باختراع جورب نسائي مزود بفيتامين C، وعند احتكاكه بالجسم يتسرب الفيتامين الى البشرة. وهذا المنتج يتوافر في الأسواق اليابانية اليوم، ويعتبره اليابانيون من أهم الاختراعات التي تجعل التكنولوجيا الحديثة مفيدة في حياتنا اليومية. ولم تكتفِ التكنولوجيا بإصدار الجديد من أدوات الرفاهية، بل تتجه اتجاهاً جديداً الى تشجيع المرء للحفاظ على صحته والاعتماد على نفسه لعلاج نفسه. وأوردت الصحف الانكليزية أخيراً ان الأبحاث الأميركية انتجت آلات وأدوات طبية بديعة الصنع لتساعد الانسان على التمتع بصحة جيدة دائماً. وقالت الصحف ان مهندسين وأطباء في مركز صحة المستقبل نيويورك يقومون بتصنيع منتجات للعناية بالصحة يسهل تواجدها في المنزل. ومن أحدث اكتشافاتهم فرشاة أسنان تسمى الفرشاة الذكية تقوم بقياس مستوى السكر بالدم والكشف عن الجراثيم والبكتيريا الموجودة في الجسم. وهناك أيضاً الضمادة الذكية أو اللفافة الذكية التي تتعرف فوراً على نسبة الجراثيم في الجرح وتحدد أي نوع من المضادات الحيوية سيكون الأفضل. ويقول جيت ان هناك جهازاً طبياً جديداً لم يتوافر بعد في الأسواق، لكن من المعقول تصنيعه قريباً. وهو جهاز خاص لكل شخص يمكن وضعه في الجيب أو تعليقه على الحزام، ويقوم باعلام صاحبه عن حالته الصحية عن طريق سماعة صغيرة في الأذن ومعها لصاقة توضع على الجلد. ويؤكد جيت "ان كل المعدات الموجودة في غرف العناية المركزة يمكن تبسيطها لتناسب الاستعمال الشخصي، وهذا ما يفعله العلماء الآن". ويتوقع مركز صحة المستقبل ان الانسان سيعتمد كلياً على هذه الأجهزة في المستقبل، والعائق الوحيد الذي يؤخر خروجها للاستعمال الواسع هو محاولة تبسيطها للاستخدام الشخصي وتخفيض سعرها لتناسب الأفراد. لقد بدأت التكنولوجيا الحديثة بشق طريق جديد لمخترعاتها، فهي تحاول اليوم منع المرض قبل وقوعه. وبعد أن بدأ الانسان المعالجة خارج المنزل ليواكب العصر وفق أحدث الوسائل، تطلب منه التكنولوجيا ان يعتمد على نفسه من جديد في علاج أمراضه... لكن بطريقة جديدة. ترى ما الجديد الذي نترقبه في القرن الثاني والعشرين؟