الخرطوم - "الحياة" - أبلغ وزير الدولة في الخارجية السودانية الاسقف غبريال روريج سفراء الدول الاوروبية المعتمدين في الخرطوم ان بلاده لا تستبعد تصعيداً عسكرياً من اوغندا في جنوب السودان. وربط روريج احتمال هجمات اوغندية على الحدود السودانية بمشروع قرار الكونغرس الاميركي الذي يدعو الرئيس بيل كلينتون الى فرض حظر الطيران في جنوب السودان وجبال النوبة ودعم "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقياد جون قرنق. وابدى المسؤول السوداني مجدداً الموافقة على الوساطة التي يقوم بها الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر بين الخرطوم وكمبالا. واعلن الرئيس عمر البشير استعداد السودان لاستقبال لجنة تحقيق دولية لتقصي الحقائق في الاتهامات التي تضمنها مشروع قرار الكونغرس، خصوصاً لجهة وجود تمييز عرقي في البلاد. على صعيد آخر ابلغ حزب وادي النيل الذي يتزعمه الوزير السابق حسين ابو صالح مسؤول تنظيمات التوالي السياسي باستقالة الامين العام في الحزب فوزي عبدالرحيم وانتخاب فاروق هلال خلفاً له. واكد عبدالرحيم ان الاسباب التي دفعته الى الاستقالة ترجع الى اتجاه الحزب نحو المعارضة بما يتعارض مع الدستور السوداني وقانون تنظيم التوالي السياسي، مشيراً الى ان الحزب انحرف عن مبادئه العامة برفضه المشاركة في لجنة الحوار التي كونتها أحزاب التوالي للنظر في قضايا السودان واثر التجربة السياسية فيه. واتهم فوزي عبدالرحيم بعض قيادات الحزب "بالتآمر عليه واتهامه بموالاة برنامج الحكومة السودانية".