أعلنت "شركة الخطوط الجوية اليمنية" أنها بدأت تستعيد عافيتها بعد أزمة السياحة نهاية العام الماضي والتي كبدتها خسائر تراوح بين أربعة وستة ملايين دولار. وقال القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة القبطان عبدالخالق القاضي ل"الحياة" إن "اليمنية" تواجه منافسة قوية من جميع شركات الطيران العاملة في اليمن والتي تخفض أسعارها بدرجة لا تغطي تكاليف التشغيل، الأمر الذي فرض إعادة النظر في خطة العمل السعرية وتحسين الخدمات. وتوقع القاضي أن تحقق "اليمنية" نمواً في إيراداتها نهاية السنة الجارية بنسبة ثمانية في المئة عن العام الماضي نتيجة سياسات واجراءات لتحسين الخدمات ورفع أسعار التذاكر في القطاعات الداخلية. وكانت شركة "كي. ال. ام" الهولندية أوقفت رحلاتها إلى اليمن مطلع السنة الجارية بسبب ضعف حركة السياح الأوروبيين بعد حوادث خطف ومصرع السياح في أبين. وقالت دراسة قدمت إلى ندوة في شأن قطاع النقل في اليمن اختتمت الاثنين الماضي إن "الخطوط اليمنية" حصلت على نسبة 62 في المئة من حصة الركاب الدولية إلى المطارات اليمنية عام 1998، كما حصلت على نسبة 67 في المئة من حركة الشحن. وترتاد المطارات اليمنية 12 شركة دولية وفقاً لاتفاقات مبرمة مع سلطة الطيران المدني في اليمن، وهي الأردنية والإماراتية والمصرية والسعودية والخليجية والسورية والسودانية والجيبوتية والاثيوبية والروسية والألمانية والتنزانية. وقالت الدراسة إن "اليمنية" تجري السنة الجارية دراسات اقتصادية وفنية لاحلال طائراتها القديمة من طراز "بوينغ 727 و737" و"الداش 7" بطائرات حديثة، وخصصت مبلغ 18 مليون دولار للسنة 2000 ضمن تمويلات أخرى ينتظر أن تحصل عليها. ويتكون اسطول "اليمنية" من 13 طائرة بعد دخول اثنتين اشترتهما من شركة "ايرباص" عام 1997 وسددت 51 في المئة من قيمتهما. وتسعى الشركة إلى انشاء حظيرة لطائرات "ايرباص" في مطار صنعاء السنة المقبلة، لتواكب خطة تحديث اسطولها. وتساهم السعودية بنسبة 49 في المئة من أسهم "اليمنية". وذكر القاضي ان الجانب السعودي ابلغ موافقته على الاستمرار في المساهمة بالنسبة نفسها بعد دمج "شركة طيران اليمن" عام 1995 مع "الخطوط اليمنية"، مشيراً إلى أن الجانب اليمني ينتظر عقد اجتماع الجمعية العمومية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه. وبحسب اتفاق تأسيس "شركة الخطوط الجوية اليمنية" عام 1977، فإنها تحتكر نشاط الطيران في اليمن حتى السنة 2001، إذ من المتوقع ان تظهر عقب ذلك شركات خاصة منافسة في مجال النقل الجوي.