أعلنت "لجنة تنسيق العمل القومي والديموقراطي" في العراق القريبة الى سورية "مشروعاً لإنهاء النظام الفاشي" في بغداد يستند الى تشكيل "جبهة وطنية" تضم التيارات القومية والاسلامية والكردية والديموقراطية ورفض "المشروع الاميركي لأنه يقوي نظام الرئيس صدام حسين". جاء ذلك في كلمة القاها عضو قيادة العراق في حزب "البعث" مسؤول العلاقات الخارجية في "لجنة التنسيق" السيد مهدي العبيدي، في احتفال لمناسبة الذكرى ال 41 لثورة 14 تموز يوليو، نظّم ليل اول من امس في اطار تحرك للتيار القومي بعد جمود استمر منذ بدء التقارب بين دمشقوبغداد في ايار مايو 1997. وحضر الاحتفال معارضون من التيارات السياسية الاربعة بينهم عضو قيادة "المؤتمر الوطني العراقي الموحد" اللواء حسن النقيب الذي شارك في اجتماعات المعارضة مع مسؤولين اميركيين في واشنطن. وقال العبيدي ل"الحياة" ان ما طرحه في كلمته يستهدف "تأكيد وجود تيار وطني غير التيار الآخر المرتبط بالمشروع الاميركي". وزاد: "اي شخص وطني لا يمكن ان يوافق على المشروع الاميركي، لأنه ليس صالحاً للعراق ويقوي نظام صدام". وكان العبيدي عرض على المعارضين "مشروع لجنة التنسيق" الذي يتضمن خمس نقاط: "اولاً، انهاء النظام الفاشي في العراق، واقامة البديل الوطني الذي نراه يمر عبر جبهة وطنية - او اي تسمية اخرى نتفق عليها - تشارك فيها القوى والفعاليات الاساسية المتمثلة بالتيارات القومي العربي والاسلامي والديموقراطي والكردي. ثانياً، الحفاظ على وحدة العراق ارضاً وشعباً وسيادة. ثالثاً، اجراء انتخابات حرة ديموقراطية وتأسيس المؤسسات الدستورية التي تعبر عن مصالح الجماهير ووضع دستور للبلاد. رابعاً، الاهتمام بالقضية الكردية لما لها من اهمية في حياة شعب العراق والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الكردي ضمن تراب الوطن. خامساً، ان قيام نظام وطني في العراق يتطلب رص الصفوف وبذل مزيد من الجهد من اجل بلوغ الغاية المرجوة، وهذا لا يمكن تحقيقه الا عبر قرار وطني عراقي من دون تدخل اجنبي". وقال العبيدي: "نحن البعثيين حريصون على الاكراد"، لافتاً الى ان الفترة المقبلة ستشهد "تحركاً داخل العراق وخارجه" وتوقع لقاءات مع الاسلاميين في اطار "لجنة المتابعة والتنسيق بين التيارين القومي والاسلامي" التي تضم الاحزاب الاسلامية المعارضة. ودعا عضو قيادة حزب "البعث" الى "الحوار الهادئ" بين المعارضين على أساس "القواسم المشتركة"، وانتقد بشدة "الحصار الاقتصادي"، منوهاً بدور سورية التي "احتضنت المعارضة العراقية وانحازت دائماً الى مصلحة شعب العراق، وهي ماضية في احباط المشاريع المشبوهة الرامية الى النيل من سيادته".