بغداد -أ ف ب - نشرت الصحف العراقية أمس ان الرئيس صدام حسين امر باقامة نصب في بغداد لتكريم الاسرى العراقيين المعتقلين في ايران منذ الحرب بين البلدين. وأفادت ان الرئيس العراقي اصدر هذا الامر "بعد ان استمع الى قصص رواها المشاركون في الاجتماعات التي يعقدها حاليا مع كبار اعضاء حزب البعث العربي الاشتراكي عن معاناتهم عندما كانوا في الاسر داخل ايران على مدى سنوات طويلة" بلغت 16 عاماً كما ذكر احدهم. واضافت ان الرئيس العراقي ندد بالسلطات الايرانية "لممارستها انواع التعذيب ضد الاسرى العراقيين" مؤكداً "ان حساباتهم في اللعب بورقة الطائفية بين الاسرى العراقيين هي حسابات خاطئة جداً جداً". وأضاف ان "الايرانيين وقعوا في وهم كبير" لأنهم بعد ان أسقطوا شاه ايران تصوروا ان "بإمكانهم ان يسقطوا أي نظام حكم على الكرة الارضية وتناسوا كل جسور الوطنية والصلة التاريخية الرابطة بين الانسان وجذوره في وطنه وبلده". وكان الرئيس العراقي طلب من وزارة الثقافة والاعلام تسجيل روايات الاسرى السابقين لكي يتمكن الروائيون العراقيون من استيحاء روايات منها. ويتبادل العراقوايران دورياً الاسرى ورفات ضحايا الحرب التي تواجها فيها من عام 1980 الى عام 1988. لكن مسألة الأسرى لا تزال من ابرز العوائق امام تطبيع العلاقات بين البلدين بعد 11 عاماً على انتهاء الحرب بينهما. وتؤكد بغداد ان 20 الف عراقي ما زالوا معتقلين في ايران، فيما تؤكد طهران وجود 2806 اسرى ايرانيين في العراق. وتؤكد بغداد انها اطلقت سراح جميع الاسرى الايرانيين ولا تحتفظ إلا ب64 "مجرماً" ايرانياً شاركوا في الاضطرابات التي شهدها جنوبالعراق في آذار مارس 1991 بعد حرب الخليج.