انتهى سيناريو الشهور الأربعة الماضية من اعتقال ومحاكمة قائد حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان، بإصدار حكم الاعدام من قبل محكمة أمن الدولة في تركيا. لا يمكن انكار ان الجهاز القمعي العملاق لدولة تركيا الكمالية كان وما زال يرتكب الجرائم والانتهاكات ضد الاكراد ومختلف الاجناس البشرية طوال القرن وان المؤسسة الرسمية التركية مبنية ويعاد انتاجها على أساس قومي مستبد .... ولا شك في ان المسألة الكردية وصلت الى مرحلة تخطت فيها حدود الصراع الجاري داخل تركيا من حيث المدى والأهمية. واصبحت منعكسة في العلاقات ما بين الجاليتين التركية والكردية في أوروبا وصارت تشكل احدى القضايا في العلاقات والمصالح المتبادلة التركية - الأوروبية. إصدار حكم الاعدام ضد اوجلان في الوقت الراهن يعني ان الدولة التركية ساعدت على ان تتفاقم هذه المسألة الى قضية اكثر تعقيداً واعطاء دفعة قوية للتعصب القومي بين الشتات الكردي والتركي في أوروبا .... أشجب بشدة تركيا وكل الدول التي ساهمت في خلق هذا السيناريو. فأوجلان قائد سياسي معارض في تركيا وليس لها الحق في اعتقاله وانهاء دوره في المعارضة بهذا الشكل الجائر ... حرم أوجلان من حق اللجوء السياسي في أوروبا وتم تسليمه من خلال مؤامرة بين الولاياتالمتحدة وأوروبا واسرائيل وكينيا، ويجب ان يحاكموا هم أنفسهم بسببها. لندن - مؤيد أحمد منسق المنبر الاشتراكي للشرق الأوسط