بدأت أمس في العاصمة اليمنية صنعاء فعاليات المؤتمر العام التاسع لحزب التنظيم الوحدوي الناصري، بحضور نحو 500 مندوب أغلبهم من القيادات المخضرمة التي تتمسك بشعار "تحالف قوى الشعب العامل" وهو شعار يعود بالذاكرة الى مرحلة النهج الاشتراكي الناصري. ولوحظ حضور كبير من ممثلي الأحزاب السياسية في اليمن والشخصيات السياسية والاجتماعية وأعلن السيد علي صالح عباد مقبل الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني في خطاب باسم أحزاب المعارضة المنضوية في مجلس التنسيق الأعلى للمعارضة ان هذه الأحزاب ستتقدم بمرشح لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية. وفي خطاب افتتاح المؤتمر دعا أمينه العام عبدالملك المخلافي وهو أقوى المرشحين للبقاء في منصب الأمين العام - الى ايجاد برنامج شامل للاصلاح السياسي والاقتصادي في البلاد واتهم الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي باستغلال السلطة والوظيفة العامة والمال العام لتثبيت قوته في السلطة وطالب بتحييد كل تلك العوامل والمؤسسات والفصل بين السلطات الثلاث، وانهاء حالة السيطرة من قبل السلطة التنفيذية على السلطتين التشريعية والقضائية. وألقى عبدالملك منصور الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام وزير الثقافة كلمة الحزب الحاكم، وحث أحزاب المعارضة على تكريس الديموقراطية داخلها. وكان المخلافي اعتبر في تقريره السياسي ان الحكومة اليمنية أخفقت في تنفيذ برنامج الاصلاحات الشاملة. وقال ان الحكومة تعمل لتنفيذ برنامج البنك الدولي الذي فرضه عليها وأن نتائج هذا البرنامج كانت افقار الغالبية العظمى لصالح فئة قليلة وصفهم بالطفيليين.