أعربت جماعات اميركية من اصل عربي عن غضبها الشديد بعد التضحية بعربي آخر على مذبح النفوذ اليهودي في الولاياتالمتحدة. ودانت قرار زعيم الاقلية الديموقراطية في مجلس النواب الاميركي ريتشارد غيبهارت بالتخلي عن ترشيح المدير التنفيذي للمجلس الاسلامي للشؤون العامة سلام المراياتي لمنصب في لجنة مكافحة الارهاب التابعة للكونغرس، نزولاً عند ضغوط منظمات يهودية اميركية. ونفى مكتب غيبهارت ان يكون اتخذ القرار نزولاً عند ضغوط منظمات يهودية نافذة، مشيراً الى ان الموافقة الامنية على المراياتي المولود في العراق ستأخذ فترة اطول من ستة اشهر هي دورة التعيين في اللجنة. واصدرت اللجنة العربية - الاميركية لمناهضة التمييز بياناً اول من امس جاء فيه: "انه لمن العار على غيبهارت الرضوخ لضغوط الجماعات المؤيدة لاسرائيل والتي تتهم المراياتي زوراً بدعم الارهاب لأنه انتقد بعض سياسات الحكومة الاسرائيلية". واضاف البيان: "الآن بعد سحب ترشيحه، يبدو ان اللجنة ستكون من دون تمثيل من العرب والمسلمين في اميركا". وعبرت لجنة مناهضة التمييز عن قلقها من ظهور مجموعة مزعجة من الحوادث حيث تعرضت شخصيات عربية او مسلمة في اميركا لهجوم المنظمات اليهودية خصوصا الصهيونية، الامر الذي ادى الى استثناء هذه الشخصيات من المواقع العامة. وذكّرت باستبعاد جوزيف زغبي اخيراً من مكتب شؤون الشرق الادنى في وزارة الخارجية الاميركية بسبب اتهامات المنظمات الصهيونية له بالعداء لاسرائيل. وشكت من انه "في الاشهر الاخيرة تعرض كل مرشح عربي لمنصب في الحكومة الفيديرالية لهجوم الجماعات المؤيدة لاسرائيل وبقدر كبير من النجاح". وحذرت من ان استهداف العرب الاميركيين في الحياة العامة يشكل موجة جديدة من المكارثية الموجهة ضد الاشخاص من اثنية عربية. وجاء في بيان لمجلس العلاقات الاميركية - الاسلامية ان تصرف غيبهارت "سيسهم في مأسسة التمييز ضد المسلمين الاميركيين وقادتهم. ولن يستطيع الدخان او المرايا ان يخفي حقيقة ان المسلمين الاميركيين همشوا مرة اخرى من خلال حملة سياسية استخدمت فيها قضايا ساخنة اثنية ودينية ومعلومات مشوهة وتحريض جزئي وفبركة كاملة كتكتيك للتنكيل". ودعت غيبهارت الى اعادة ترشيح المراياتي. يذكر ان الجماعات اليهودية تتهم المراياتي بدعم الارهاب ضد اسرائيل واليهود او تبريره بالاستناد الى بياناته او البيانات الصادرة عن منظمته. كذلك تتهمه هذه الجماعات برفض ادانة "حركة المقاومة الاسلامية" حماس او "حزب الله".