شيّع لبنان أمس رئيس الحكومة السابق شفيق الوزان إلى مثواه الأخير. وأقيم مأتم رسمي وشعبي شارك فيه رئيس الحكومة سليم الحص ممثلاً رئىس الجمهورية إميل لحود، ورئىس المجلس النيابي نبيه بري ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، وسط حداد رسمي نكست خلاله الأعلام في المؤسسات العامة لمدة ثلاثة أيام. نقل جثمان الفقيد من منزله في تلة الخياط تتقدمه ثلاث دراجات نارية وتولى المواكبة عناصر من قوى الأمن الداخلي، إلى جامع البسطة التحتا حيث صلّي عليه ثم حمل على الأكتاف. وتوجه موكب التشييع سيراً إلى جبانة الباشورة يتقدمه حملة الأوسمة التي نالها الراحل في حياته والأكاليل، وووري هناك. وشارك في التشييع أيضاً رئىس المجلس النيابي السابق حسين الحسيني ورئيس الحكومة السابق عمر كرامي ورئىس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام محمد مهدي شمس الدين ووزراء ونواب وشخصيات سياسية ودينية واجتماعية. وفي باحة الجبانة وضع الرئىس الحص باسم الرئيس لحود على نعش الفقيد وسام الإستحقاق اللبناني برتبة الوشاح الأكبر "تقديراً للدور الوطني الكبير الذي قام به طول حياته الزاخرة بالبذل والعطاء". ونعى الفقيد رئىس الجمهورية السابق شارل حلو قائلاً "انه مارس مسؤولياته ببصيرة وتصبّر وحكمة ما حمله على نبذ كل تعصّب وتزمّت وانتهاج سبيل الإنفتاح على الغير ليجعل من وطنه واحة للمحبة والأخوة والسماح. ولبنان يفتقد بغيابه واحداً من أبنائه الأبرار، أدى قسطه كاملاً في كل ميادين الحرية والسيادة والعيش المشترك". ونوّه المفتي قباني بمآثر الفقيد و"بمواقفه الثابتة وحزمه في حل القضايا السياسية والوطنية والإجتماعية وغيرته على دينه وإسلامه وحرصه على الوطن واللبنانيين".