شيّع في مدينة صيدا ظهر أمس جثمان الحاج بهاء الدين الحريري والد رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في مأتم رسمي وشعبي مهيب انطلق من أمام مسجد الزعتري، بعدما أمّ مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني المصلّين. وتقدم المشيّعين ممثل رئيس الجمهورية إميل لحود الوزير نجيب ميقاتي وممثل رئيس المجلس النيابي نبيه بري النائب محمد عبدالحميد بيضون وممثل رئيس الحكومة سليم الحص الوزير أنور الخليل، وممثل الرئىس السوري حافظ الأسد رئيس فرع جهاز الأمن والإستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان اللواء الركن غازي كنعان الذي قدّم التعازي باسمه. وحضر مراسم الدفن العماد الأول حكمت الشهابي وقائد القوات السورية في لبنان العماد ابراهيم صافي والعقيدان رستم غزالة ونصار فرج، وممثل قائد الجيش اللبناني العميد الركن عزالدين نفّاع وممثل الكاردينال نصرالله صفير المطران مطانيوس الخوري وممثل بطريرك الأرمن الأرثوذكس أرام الأول كيشيشيان ورطان دمرجيان والنائب وليد جنبلاط على رأس وفد من "جبهة النضال الوطني" ومن مشايخ الدروز والسفيران السعودي احمد الكحيمي والفرنسي دانيال جوانو وجمع من الشخصيات. ووري الجثمان في الأرض التي سيبنى عليها مسجد بإسم الفقيد كان يفترض ان يوضع حجر الأساس له اليوم. وألقى مفتي صيدا والجنوب الشيخ محمد سليم جلال الدين كلمة صيدا منوّهاً بمآثر الفقيد وبما قدّمه الى ابناء مدينته. ثم قام الحريري والمفتيان قباني وجلال الدين بوضع الحجر الأساس تنفيذاً لوصية الفقيد. وغصّت دارة آل الحريري في مجدليون بعشرات الشخصيات والوفود التي قدّمت التعازي الى الحريري وشقيقيه النائبة بهية وشفيق الحريري، وأبرزهم نجل الرئيس لحود السيد إميل لحود بإسم والده يرافقه قائد الحرس الجمهوري العقيد مصطفى حمدان، والرئيس السابق الياس الهراوي ونائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام. وتقبلت التعازي، السيدة نازك رفيق الحريري والنائبة الحريري من السيدة رندة نبيه بري وعقيلات الوزراء والنواب وعدد من السفراء المعتمدين لدى لبنان. وكان الحريري تلقى اتصالاً للتعزية من العاهل السعودي الملك فهد بن عبدالعزيز وعدد من المسؤولين السعوديين. وكان الملك فهد بعث ببرقية تعزية جاء فيها "بلغنا نبأ وفاة والدكم وكدّرنا ذلك، وأننا إذ نعرب لكم ولأفراد أسرتكم كافة عن أحرّ التعازي وأصدق المواساة بمصابكم، نسأل الله جلّت قدرته، أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهمكم الصبر ويهبكم جزيل الأجر". ووردت أكاليل من ملوك ورؤساء عرب وأجانب ابرزها من الرئيسين الفرنسي جاك شيراك والفلسطيني ياسر عرفات والعاهل الأردني الملك عبدالله، الذي كلّف وزير السياحة الأردني عقل بلتاجي وسفير الأردن انمار الحمود تعزية الحريري باسمه والمشاركة في التشييع.