يتابع الكاتب والصحافي البريطاني باتريك سيل نشر حصيلة جولته في اسرائيل، حيث قابل رئيس الوزراء المنتخب ايهود باراك، والرئيس عازر وايزمان، وزعماء اسرائيليين آخرين بينهم شمعون بيريز، ثم انتقل الى دمشق حيث استقبله الرئيس حافظ الاسد. ولم يفت باتريك سيل ان يزور الجولان التي شكلت اساس المفاوضات السورية - الاسرائيلية السابقة، وستكون لبّ المفاوضات المقبلة. وزار باتريك سيل الجولان يرافقه الجنرال اوري ساغي، القائد السابق للاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، الذي تتوقع الصحف العبرية ان يقود الوفد الاسرائيلي في المفاوضات المتوقعة مع دمشق. قال ساغي لسيل في شأن الاجراءات الامنية التي تشكل نقطة تجاذب في المفاوضات السورية - الاسرائيلية، وتعتبر محطة الرصد على قمة جبل الشيخ عنصراً اساسياً فيها: "اذا نظرنا الى القضية من المنظور العسكري البحت، بمعناه المهني الضيق، ليس هناك بديل لمحطة جبل الشيخ، ولكن اذا اخذنا في الاعتبار امكان السلام، علينا ان نجد البديل". وعن دور الاقمار الاصطناعية، وهل تصلح كبديل قال: "الاقمار لا تكفي… اذا حاول الخصم مفاجأتك فانك بحاجة الى انذار أبكر". وركز ساغي على قضية المياه، وقال انها حيوية للاسرائيليين، "لأن ثلث امداداتنا المائية يأتي من مرتفعات الجولان، كما يأتي نصف مجموع الامدادات من بحيرة طبريا، الماء اذاً قضية رئيسية لا بد من تسويتها". وروى باتريك سيل، حواراً جرى بين الجنرال ساغي وشاب من المستوطنين في الجولان يرفض المغادرة، وقال له الجنرال: "اننا نسعى الى صيغة للتفاوض مع سورية، اود ان ابقى في الجولان، لكن هذا ليس امراً واقعياً… علينا قبول حل وسط… الطريق الثالث حزب أفيغدور كهلاني الرافض للانسحاب من الجولان لم يكن واقعياً".