نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رعى وكيل امارة المنطقة الشرقية أمس حفل توقيع عقود توسعة مصنع الأسمنت السعودية بالهفوف وذلك بمقر مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية بمحافظة الخبر وعقب توقيع عقود التوسعة قال رئيس مجلس ادارة شركة الأسمنت السعودية وليد الجفالي بأن مجلس ادارة الشركة قرر المباشرة في تنفيذ مشروع توسعتين في مصنع الشركة بالهفوف وهما التوسعتان الخامسة والسادسة وذلك باضافة خطين متكاملين جديدين بطاقة انتاج تصل الى 20 ألف طن كلنكر سنويا مما يعني زيادة في الانتاج بنسبة 160٪ تقريبا وبتكلفة تصل إلى 2,2 مليار ريال مشيرا الى أن هذا المشروع يعتبر أحد أكبر مشروعات صناعة الأسمنت في العالم وستكون له مساهمة فعالة في رفعة وتقدم اقتصاد المملكة الوطني. وأكد وليد الجفالي عقب توقيعه هذه العقود مع شركات صينية متخصصة في هذا المجال بأنه مع التخطيط لرفع الطاقة الإنتاجية لشركتنا، لم نغفل يوما الحفاظ على مستوى الجودة التي وصل اليها انتاجنا، مع المحافظة في الوقت ذاته على البيئة، وذلك بتزويد كافة مرافق الانتاج في مصنعي الشركة بالمعدات والأجهزة اللازمة للمحافظة على البيئة والتحكم في معدلات انبعاث الغبار بما يتوافق مع الأنظمة المعمول بها عالميا، وكذلك حسب متطلبات الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة بالمملكة. وأوضح الجفالي ان شركة الاسمنت السعودية تأسست في عام 1955م، كشركة مساهمة سعودية الغرض منها القيام بكافة الأعمال اللازمة لصناعة وإنتاج وتسويق جميع أنواع الأسمنت وتوابعه ومشتقاته، وتقوم الشركة حاليا بتشغيل مصنعين للاسمنت بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية وهما مصنعا الهفوف وعين دار وتفصل بين المصنعين مسافة تقدر بحوالي 35 كيلومترا، كما يبعد كل مصنع منهما عن ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام مسافة تتراوح ما بين 120 إلى 130 كيلومترا تقريبا، وهي شركة الأسمنت الوحيدة بالمملكة العربية السعودية التي تمتلك مرفقا خاصا بها للتصدير. وأضاف: «تقوم الشركة حاليا بتشغيل عشرة (10) أفران تبلغ طاقة انتاجها الإجمالية 13,825 طن كلنكر يوميا (4,15 مليون طن سنويا) وقد بلغ الإنتاج الفعلي عام 2004م (4,4 ملايين طن) كما يبلغ عدد طواحين الأسمنت الموجودة في مصنعي الشركة (9) طواحين تبلغ طاقة انتاجهما الاجمالية 908 أطنان اسمنت بالساعة (حوالي 6 ملايين طن سنويا) وتنتج شركة الأسمنت السعودية حاليا الاسمنت البورتلاندي العادي (منخفض القلويات) والاسمنت المقاوم للأملاح، واسمنت آبار الزيت». وأشار الجفالي إلى أن الشركة تقوم بتسويق منتجاتها في الأسواق المحلية والخارجية. ومنذ بداية عمليات التسويق المحلية في عام 1961، ساهمت الشركة في النهضة العمرانية التي شهدتها المملكة العربية السعودية، كما شاركت في المشاريع العملاقة التي تم انجازها في انشاءات البنية التحتية، وأخصها مشاريع المطارات، والموانئ، والجسور، والطرقات، وشركات الكهرباء، والمصانع، بالاضافة إلى مشاريع الاسكان الطموحة التي بنتها الدولة للمواطنين، أو تلك التي تم تمويلها من الصناديق المختلفة التي رعتها الدولة، كالصندوق العقاري. وتعتبر شركة الاسمنت السعودية من الشركات الرائدة في مجال تصدير الاسمنت، فهي تصدر منتجاتها إلى مختلف دول مجلس التعاون الخليجي المجاورة (خاصة البحرين والكويت وقطر) كما انها قامت بالتصدير إلى بعض الدول الأوروبية والأفريقية، وكذلك إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتصدر الشركة منتجاتها من الأسمنت والكلنكر باسعار تنافسية ومتناسبة مع الأسعار السائدة في اي من أسواق التصدير. وتقوم الشركة بالتصدير عن طريق مرفق تمتلكه بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام تم انشاؤه خصيصا لتعزيز أنشطة التصدير، ويتم تحميل الاسمنت والكلنكر في السفن من هذا المرفق بمعدل 800 طن/ ساعة و700 طن/ ساعة على التوالي. ويعتبر المرفق المذكور مرفقا متقدما تقنيا، ويتم نقل الاسمنت والكلنكر من مصنعي الشركة إلى المرفق بواسطة عربات السكك الحديدية. وتنتج الشركة الاسمنت بمختلف أنواعه حسب أرقى المواصفات العالمية، وقد اكتسبت السمعة الطيبة في الأسواق المحلية وفي الخارج حيث أصبحت منتجاتها مرغوبا بها لدى جميع المستهلكين الذين استخدموا هذه المنتجات. وحازت شركة الاسمنت السعودية على جائزة الملك عبدالعزيز للمصنع المثالي مرتين، وجائزة السعودة مرتين، وعلى جائزة التصدير.