لابون جنوب السودان، الخرطوم - "الحياة"، رويترز - قال ثلاثة من اعضاء الكونغرس الاميركي اثناء زيارة لمناطق يسيطر عليها المتمردون في جنوب السودان انهم سيبذلون جهودهم من اجل الحصول على مساعدة مالية ل"الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق. وأضاف الثلاثة، وهم جمهوريان وديموقراطي، ان ادارة الرئيس بيل كلينتون "تحتاج الى مساعدة متمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان"، وطالبوا بوقف الغارات الجوية الحكومية على المدنيين في الجنوب. وأوضح رئيس الوفد السناتور الجمهوري سام براونباك في ختام زيارة للمنطقة التي يسيطر عليها "الجيش الشعبي" استمرت يومين: "يجب حمل الخرطوم على وقف قصف الاهداف المدنية". ورافق براونباك اثنان من اعضاء مجلس النواب هما النائب الديموقراطي دونالد بين وهو شخصية مؤثرة في شأن السياسة الافريقية والنائب الجمهوري توم تانكريدو. والتقى الثلاثة مع قادة "الجيش الشعبي" في مدينة يي الجنوبية وفي معسكر لابون قرب الحدود مع اوغندا الذي يؤوي اكثر من 30 الفاً من أنصار "الجيش الشعبي". واتهم اعضاء الكونغرس الخرطوم ب"ممارسة ارهاب الدولة" في الخارج وارتكاب فظائع ضد السكان في الجنوب. وقال براونباك "لا ارى سبباً للخجل ازاء الحكومة السودانية. انها نظام ارهابي وهذا أسوأ وضع انساني في العالم". وقال الاعضاء الثلاثة ان الولاياتالمتحدة لها مصالح استراتيجية مهمة في السودان اكثر مما لها في كوسوفو، وان الازمة الانسانية تتطلب دعماً نشطاً ل"الجيش الشعبي" وحلفائه في "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض. من جهة اخرى، رحبت موسكو بانضمام السودان الى اتفاق حظر الاسلحة الكيماوية. وأعلن في الخرطوم ان وزارة الخارجية الروسية اصدرت بياناً اعلنت فيه ترحيبها بموقف السودان من الاتفاق الدولي. واعتبرت موسكو ان انضمام السودان الى المعاهدة "يمكن من اتخاذ ما تقتضيه من اجراءات تفتيش المنشآت الصناعية الكيماوية". وأعربت عن املها في "ان يغدو هذا ممكناً لكي يتم كشف كل ما يتعلق بالضربة الصاروخية التي وجهت الى مصنع الشفاء للأدوية في الخرطوم في آب اغسطس 1998 .