الخرطوم - رويترز، أ ف ب - قالت مسؤولة في المكتب الاعلامي التابع للامم المتحدة امس ان ثلاثة سودانيين يعملون مع برنامج الغذاء العالمي وجمعية الهلال الاحمر السودانية قتلوا بالرصاص اثناء قيامهم بمهمة أول من أمس في وسط السودان. ونقلت وكالة "رويترز" عن ترودي فيتبريوك: "كان الموظفون مسافرين في مركبة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي من قرية أري الى هدب في ولاية جنوب كردفان عندما تعرضوا للهجوم واطلاق الرصاص. وتوفي اثنان على الفور وتوفي الثالث في مستشفى كادقلي متأثراً بإصابة في الرأس". وأشارت الى اصابة ثلاثة موظفين آخرين. واتهمت الحكومة السودانية عناصر في "الجيش الشعبي لتحرير السودان" الذي يقوده العقيد جون قرنق. وقالت "ان عناصر خارجة على القانون" هاجمت قافلة تابعة للامم المتحدة على بعد 60 كيلومتراً شمال شرقي كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان. وكان موظفو المعونة في مهمة لتقدير الحاجات في منطقة جبال النوبة حيث عاش نحو نصف مليون نسمة من دون اي معونات دولية مدة عشر سنوات قبل ان تسمع حكومة الخرطوم في ايار مايو بإرسال المساعدات الدولية اليها، نظراً الى وقوعها تحت سيطرة المتمردين. وقتل الموظفون الثلاثة في منطقة خاضعة لسيطرة الحكومة، وقالت الاممالمتحدة انها لا تعرف من المسؤول عن الهجوم. ودان بيان للمنظمة الدولية "هذا الهجوم الوحشي على موظفي المعونة الانسانية الذين يعملون من أجل تخفيف معاناة السودان". على صعيد آخر، بثت الاذاعة السودانية الحكومية امس ان رياك مشار المتمرد السابق الذي تحول الى حليف للحكومة دعا الى اجراء مزيد من المحادثات مع قرنق بعدما عقدا هذا الاسبوع اجتماعاً "ايجابياً" للبحث في اتفاق سلام. وكان اجتماع مشار الذي وقع اتفاق سلام مع الخرطوم في 1997 مع قرنق في اوغندا الاحد الماضي هو أول اجتماع بينهما منذ سنوات. ونقلت الاذاعة عن مشار ان المحادثات كانت ايجابية وانهما اتفاق على نقاط عدة في الاتفاق الذي وقعه مشار وخمسة آخرون من زعماء الفصائل مع الحكومة السودانية. وقال مشار "اتفق الجانبان على كل بنود اتفاق الخرطوم للسلام باستثناء تلك المتعلقة بالترتيبات الأمنية خلال الفترة الإنتقالية التي يبدي الجيش الشعبي تحفظات عنها". واضاف ان قرنق لديه أيضاً تحفظات عن البند الذي ينص على اعتبار الشريعة الاسلامية المصدر الاساسي للتشريع في السودان.