واشنطن، لندن - أ ف ب، رويترز - اعلنت بريطانياوالولاياتالمتحدة ان مستقبل صربيا مرتبط بتعاونها مع المحكمة الدولية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية جيمس روبين ان صربيا يمكن ان تحصل على مساعدة مالية من الولاياتالمتحدة لاعادة اعمارها شرط ان تتعاون مع محكمة الجزاء الدولية المكلفة جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة بتسليمها الرئيس سلوبودان ميلوشيفيتش. وقال المتحدث الاميركي في مقابلة مع شبكة "سي ان ان": "لا نعتقد بأن من المناسب ان نمنح اموالاً لاعادة اعمار صربيا قبل ان تتعاون هذه الاخيرة مع المحكمة المكلفة جرائم الحرب وان تتحول الى ديموقراطية". واضاف "ان هذا التعاون يبدأ بتسليم ميلوشيفيتش الى المحكمة". وفي 27 ايار مايو، وجهت محكمة الجزاء الدولية المكلفة جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة الاتهام الى الرئيس اليوغوسلافي بارتكاب جرائم ضد الانسانية. وفي لندن قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس ان جمهورية الصرب ليس لها مستقبل اذا بقي ميلوشيفيتش رئيساً لها. "من مصلحة الشعب الصربي ان ينحي ميلوشيفيتش فجمهورية الصرب ليس لها مستقبل معه". وقال بلير وهو اكثر زعماء حلف شمال الاطلسي تشدداً "ليس لديّ شك في انه ميلوشيفيتش رجل دمّر بلاده وجلب لها خراباً اقتصادياً وجعلها منبوذة سياسياً". وعندما سئل عن فرص مثول ميلوشيفيتش امام المحكمة الدولية في لاهاي قال: "سنقدم كل مساعدة ممكنة للمجتمع الدولي للتأكد من ان الذين يرتكبون جرائم حرب ينالون العقاب المناسب".