أنهت شركة "مزون لتأجير الطائرات" في جنيف، التي يملكها رجال أعمال سعوديون وعرب، صفقة شراء طائرة "بوينغ - 777" جديدة قيمتها 130 مليون دولار. وقال مصدر مطلع في الشركة ل"الحياة" إن "مزون" ستوقع خلال أيام عقداً لتأجير الطائرة إلى إحدى شركات الطيران الآسيوية لمدة 12 سنة. ولم يذكر المصدر قيمة عقد التأجير. وأشار إلى أن شركة "مزون" حققت منذ تأسيسها قبل نحو عامين نتائج ممتازة. وأوضح ان اصول الصندوق الأول الذي طرحته الشركة وصلت إلى نحو 400 مليون دولار وتعمل حالياً على تأسيس صندوق جديد. وذكر ان شركة "مزون" تملك الآن أربع طائرات أعادت تأجيرها إلى شركات طيران مختلفة منها "بوينغ - 767" مؤجرة إلى شركة طيران أوروبية بقيمة 30 مليون دولار، وطائرتين من طراز MD83 مؤجرة لمدة أربع سنوات إلى شركة طيران اسكندنافية، وطائرة ال"بوينغ - 777" التي اشترتها أخيراً وستوقع عقد تأجيرها في اليومين المقبلين إلى الشركة الآسيوية. ووفقاً للمصدر، ستتجه الشركة، حين يصل عدد الطائرات التي تؤجرها إلى خمس أو ست طائرات، إلى تأسيس شركة جديدة لتأجير الطائرات سيطلق عليها اسم "مزون -2" ستتخصص بشراء طائرات تتسع لحوالى 90 راكباً أو أقل بعدما تخصصت "مزون -1" في شراء الطائرات الكبيرة وتأجيرها. وذكر ان التفكير في تأسيس "مزون -2" نتج عن ارتفاع قيمة الطائرات التي اشترتها "مزون -1" بعدما أجرتها، الأمر الذي يشير إلى امكانات تحقيق أرباح من الطائرات التي لم تُمدد عقودها مع مستأجريها الحاليين. وشدد المصدر على أن العقود التي أبرمتها "مزون -1" مع عملائها تشير إلى امكانات عقود التأجير، وهو ما يعطي ميزة جيدة إما للبيع بسعر مرتفع وإما استمرار التأجير. وقال المصدر إن تأسيس "مزون -2" يعود إلى أن لأحد أصحاب الشركة خبرة عريضة في تأسيس شركات تعمل في مجال شراء السفن وتأجيرها، الأمر الذي شجعه على شراء الطائرات وتأجيرها بعدما كان الأمر محصوراً في السابق بالمؤسسات الأوروبية والأميركية واليابانية. ويعطي دخول المستثمرين العرب هذا القطاع عدداً من المزايا، أبرزها الاستفادة من عائدات الايجار الثابتة. وشدد على أن الشركة ستوزع ارباحاً نصف سنوية على المستثمرين مع توزيع أرباح اضافية ناتجة عن بيع الطائرات وتصفية موجودات الشركة مع نهاية مدتها.